شائع

للنجاة من السطو المصرفي.. هل ندخل الرقم السري معكوسا؟

حيلة منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنصح بضرورة إدخال الرقم السري للحساب المصرفي معكوسا، عند التعرض لعملية سطو من جانب لص مسلح، حيث يفترض بالرقم حينئذ أن يرسل استغاثة عاجلة للشرطة، فما حقيقة تلك النصيحة؟

الرقم السري المعكوس

في وقت يحذر فيه المسؤولون من خطورة عمليات السطو، التي تحدث لرواد ماكينات صرف النقود بالشوارع، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها موقع فيسبوك، نصيحة تبدو مذهلة بالنسبة للكثيرين.

أكدت المنشورات المنتشرة منذ عدة سنوات، ضرورة عدم مقاومة أي لص يباغتنا أثناء صرف النقود من ماكينات الـATM، فقط أشارت إلى أهمية إدخال الرقم السري تنفيذا لمطالب اللص المسلح، ولكن بصورة عكسية، فإن كان الرقم الصحيح هو 1254 مثلا، فعلى صاحبه أن يدخله إذن 4521.

تؤكد الإشاعة أن إدخال الرقم السري بتلك الطريقة العجيبة، سيؤدي إلى وصول رسالة استغاثة إلى قوات الشرطة، في إشارة إلى أن ماكينات صرف الأموال كافة قد زودت بتلك الخاصية، التي ستجعل الشرطة تلقي القبض على اللص، دون أن يتعرض صاحب الأموال إلى أي أذى، فهل هي حيلة ذكية بالفعل؟ أم مجرد نصيحة بلا قيمة؟

الحقيقة

على الرغم من أهمية الانصياع للنصف الأول من النصيحة السابقة، والتي تدعو إلى عدم مقاومة أي لص مسلح، خوفا من التعرض للأذى بشكل مفاجئ، إلا أنه تبين أن نصيحة إدخال الرقم السري الخاص بماكينة النقود، لن تجدي، ولن تعمل على إرسال استغاثة عاجلة لقوات الشرطة، وإلا ماذا يمكن لأصحاب أرقام سرية مثل 7667 أو 8888 أن يفعلوا في حالة التعرض للسطو؟!

الجدير بالذكر أن تلك النصيحة المفبركة لم تكن يوما من خيال ناشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بل يعود سرها إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما دعا بعض المسؤولين بالشرطة الأمريكية، إلى تزويد ماكينات الصرف بتلك الخاصية للسيطرة على حالات السطو المسلح التي يتعرض لها المواطنون هناك، إلا أنه لم يوافق على تلك الفكرة لأسباب عدة، من بينها امتلاك الكثير أرقاما سرية مثل تلك المذكورة في الأعلى، إضافة إلى صعوبة نجاح أشخاص عاديين في إدخال أرقامهم السرية بالعكس، أثناء التعرض لسطو مسلح، بما تحمله تلك اللحظات العصيبة من قلق وتوتر لصاحبها.

أما الأغرب من ذلك، فهو انتشار تلك الشائعة على مدار سنوات طويلة، رغم تكذيبها أكثر من مرة، حيث تختفي لفترة وجيزة قبل أن تعود للانتشار من جديد، فهل تكون تلك هي المرة الأخيرة لها أم ماذا؟!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى