ملهمات

في إندونيسيا.. أغرب تذاكر المواصلات لإنقاذ المدينة من التلوث

تعاني الكثير من دول العالم من مخاطر التلوث البيئي، إلا أن قليلا منهم هو من انتهج طريقة غير تقليدية وفعالة لعلاج الأمر، مثل تلك التي استخدمتها إندونيسيا بصورة ملهمة للجميع.

الزجاجات البلاستيكية أجرة للمواصلات

في اندونيسيا.. الزجاجات البلاستيكية المستعملة في مقابل ركوب المواصلات

أدركت الحكومة الإندونيسية المخاطر المتزايدة من تلوث أراضيها، وخاصة بعد ظهور تقرير وضع 4 أنهار إندونيسية ضمن أكثر 20 نهرا ملوثا بالعالم، وذلك عبر قياس نسب المخلفات البلاستيكية الملقاة فيها، ما أدى إلى تحرك رسمي وآخر غير رسمي، بعد ابتكار فكرة جديدة لعلاج الأزمة.

قرر مسؤولو مدينة سورابايا الإندونيسية، زيادة وعي المواطنين بخطورة إلقاء المخلفات البلاستيكية في الأنهار، أو حتى التخلص منها بالشوارع، وذلك عبر تخصيص مواصلات عامة تطوف المدينة، يمكن للمواطنين الصعود على متنها والتنقل من خلالها من مكان لآخر، دون أن يدفعوا أموالا، بل عبر إعطاء السائق 3 زجاجات بلاستيكية مستعملة، هي أجرة الفرد الواحد.

نتائج سريعة وملهمة

في اندونيسيا.. الزجاجات البلاستيكية المستعملة في مقابل ركوب المواصلات

في غضون فترة بسيطة، لاحظ الجميع تجاوب المواطنين مع تلك الطريقة المبتكرة، التي ساعدت على السيطرة على التلوث وتجميل المدينة الإندونيسية، من دون اللجوء إلى قوانين حادة، تعتمد على جمع الغرامات المالية، ما يعد أحد الأسباب الجوهرية وراء ذلك التحول الملحوظ في السنوات الماضية، والذي حل بمدينة سورابايا تحديدا، وحولها من واحدة من أسوأ المدن في البلاد، إلى موقع مميز يمتلئ بالحدائق المبهرة والأنهار النظيفة، والفضل يعود في ذلك بوضوح إلى وعي مشترك بين المسؤولين والمواطنين هناك.

الجدير بالذكر أن فكرة استبدال الزجاجات البلاستيكية الفارغة بتذاكر ركوب المواصلات العامة في مدينة سورابايا، لم تأت بثمارها فقط فيما يخص تجميل المدينة المميزة، بل ساعدت كذلك على زيادة فرص استمتاع السياح هناك، الذين وجدوا من خلال تلك الحيلة وسيلة لمشاهدة أفضل المناطق بإندونيسيا، من دون دفع أي نقود.

من هنا، بدأت الفكرة في الانتشار في دول أخرى، حتى وإن تم تنفيذها بصور مختلفة، حيث وضع المسؤولون في الصين، وتحديدا في العاصمة بكين، أكثر من 30 ماكينة، تقبل الزجاجات البلاستيكية المستعملة من المواطنين، وتستبدلها إما بتذاكر المواصلات كما هو الحال في إندونيسيا، أو بدقائق مجانية للهواتف.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى