ثقافة ومعرفة

البوليميا.. اضطراب نفسي مرتبط بتناول الطعام والخوف من السمنة!

يعرف مرض البوليميا أو النهام العصبي، بأنه أحد أبرز أنواع اضطرابات الأكل، التي تؤدي إلى تقيؤ المصاب بعد تناوله كميات مبالغة من الطعام، وذلك مع تخوفه الدائم من زيادة وزنه، لذا نكشف الآن عن بعض العلامات والعلاجات والمخاطر المرتبطة بهذا المرض العجيب، الذي أصاب الكثير من مشاهير الفن والموضة في العالم على مدار سنوات.

العلامات والإشارات

يعد خوف المرء الدائم وبصورة مبالغة من زيادة وزنه، من علامات المعاناة من اضطراب أكل، يمكنه أن يكون النهام العصبي أو البوليميا، حيث تجد المريض يتحدث كثيرا عن وزنه وشكله، فيما يسعى دائما إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، دون أن يترك دليلا على ذلك.
كذلك يعتبر ظهور علامات صغيرة باللون الأحمر على الوجه، من إشارات الإصابة بمرض البوليميا، نتيجة معاناة الأوعية الدموية، فيما نجد التقيؤ أو التطهير من أبرز الأزمات التي تصاحب هذا الاضطراب، نظرا لفوبيا المريض من زيادة وزنه، بعد تناوله للطعام، مع الوضع في الاعتبار أن البوليميا لا تصيب من يهتمون بوزنهم فحسب، بل يمكن أن تصيب من يعانون السمنة أيضا، في وقت ترتفع فيه نسب الإصاب بهذا النهام لدى النساء بالمقارنة بالرجال.

المخاطر

الجسم البشري غير مهيأ للتقيؤ بصفة يومية أو حتى شبه يومية، لذا من الوارد أن يتسبب هذا الأمر المرتبط أيضا بالتوتر والألم النفسي، في إصابة المريض بعدم انتظام ضربات القلب، ما يتطور أحيانا إلى أزمات أو سكتات قلبية، تؤدي للموت في حالات خاصة.
كذلك ينتج عن التقيؤ المستمر، تآكل مينا الأسنان واصفرارها، فيما يتسبب في أزمات صحية تتعلق بالخصوبة لدى النساء، ويعمل على زيادة المشكلات المزعجة بمنطقة المعدة لدى المصابين بهذا المرض كافة.

العلاجات

العلاج النفسي هو الحل المثالي لتلك الأزمة، وفقا للأطباء والمتخصصين، إذ يمكن لطبيب علم النفس، بعد إجراء جلسات مع المريض، أن يحدد الدوافع التي تتسبب في تلك الأزمة الصحية، ليساعده على التحكم في حالات التوتر التي تنتابه، وهي الجلسات التي يمكن أن يجتمع خلالها الطبيب مع مريض واحد، أو مع أكثر من مريض كما يحدث في جلسات العلاج الجماعي، التي تحفز المرضى على العلاج لتشاركهم نفس الحالة.
كذلك تعتبر مضادات الاكتئاب من الحلول الممكنة لعلاج البوليميا، ولكن بعد استشارة الطبيب النفسي، الذي يحدد إن كان المريض سيشفى من خلال تلك الأدوية أم يحتاج إلى علاج آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى