ملهمات

تصرف نبيل من طلاب ينقذ مدرسهم الفقير!

اكتشف الطلاب البرازيليون أن معلمهم الشاب يعاني من الإفلاس نظرا لعدم صرف راتبه لعدة أشهر، فتحركوا على الفور للقيام بأمر ملهم، أبكى المعلم وكذلك الكثيرين ممن شاهدوا هذا الموقف.

مدرس بلا راتب

اكتشف الطلاب أن معلمهم الشاب لا يملك الأموال.. فقاموا بما أبكاه على الملأ

في وقت نسمع فيه كثيرا عن أزمات عجيبة تحدث بين الطلاب والمعلمين، تصل إلى حد التطاول بين الطرفين، جاء هذا الحدث الملهم، الذي انتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ويحكي عن معلم برازيلي شاب، يدعى برونو رفائيل بايفا، عانى من قلة الأموال، ولم يتوقع أن تأتيه المساندة من الأطفال الصغار.

بدأت الأزمة عندما جاء برونو لمدرسة بالبينا فيانا البرازيلية، كبديل لمدرس الموسيقى المريض، الأمر الذي دفع المدرسة إلى اعتبار الأشهر الثلاثة الأولى من عمله كتدريب بلا أجر، لذا فمع تردي الأوضاع المالية من الأساس لبرونو، ومع رغبته الشديدة في الاستمرار في التدريس للأطفال، وجد المعلم الشاب نفسه يخسر المنزل المستأجر الذي كان يعيش بداخله، قبل أن يضطر لأن يسكن بالمدرسة مؤقتا، على أمل تحسن الوضع.

مفاجأة غير متوقعة

اكتشف الطلاب أن معلمهم الشاب لا يملك الأموال.. فقاموا بما أبكاه على الملأ

كان يوما عاديا بالنسبة للمعلم برونو، عندما دخل الفصل الدراسي ليبدأ في عمله، محاولا إخفاء أحزانه كالعادة، ليفاجأ بالطلاب قد تركوا له على الطاولة، مبلغا ماليا يصل إلى 80 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل ثلثي راتبه الذي لم يتسلمه حتى الآن، لذا كان من الطبيعي أن يعجز برونو عن التحدث في ظل تساقط دموعه تأثرا، بينما احتضنه الطلاب.

اكتشف الطلاب أن معلمهم الشاب لا يملك الأموال.. فقاموا بما أبكاه على الملأ

يحكي برونو عن تلك التجربة قائلا: «توقعت أن أترك المدرسة التي أحببتها في أي لحظة، حيث لا يمكنني أن أبيت هناك مدى الحياة، حتى حدثت تلك المفاجأة التي يبدو أنها ستغير حياتي تماما»، ويضيف المدرس الباكي: «عجزت عن النطق فعليا حين وجدت تلك الأموال، إذ كان موقفا مفعما بالمشاعر الجياشة، أشعرني بأنني في حماية طلابي الذين أعشقهم».

يؤكد المعلم أن التدريس يعتبر جزءا منه، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتخلى عنه يوما، وقد زادت تلك القناعة بعد الموقف الملهم الذي حدث له على يد طلابه الصغار، ما دفعه لبدء حملة جمع الأموال من أجل تحسين أموره المادية، وكذلك لإعادة المبلغ الذي تلقاه من الطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى