عجائب

ماتريكس يتحقق.. تطوير تقنية لتوصيل المعلومات للمخ في ثوان!

هل تتخيل حدوث طفرة علمية هائلة، تؤدي إلى ظهور إمكانية لنقل المعلومات الضخمة من الحاسوب للعقل في لحظات؟ ربما يحدث هذا قريبا، وفقا لباحثي مختبرات HRL الأمريكية.

نقل المعلومات للمخ

إن كنت شاهدت من قبل سلسة أجزاء فيلم «ماتريكس»، فربما تتذكر تلك المشاهد المثيرة الخاصة بالشخصية المحورية «نيو»، والتي أداها الممثل كيانو ريفز ببراعة، حيث كان من بينها مشاهد توصيل المعلومات إلى داخل عقله، حيث كانت كافية لتعليمه ممارسة الكونغ فو في ثوان معدودة خلال أحداث الفيلم.

يبدو وأن مشاهد الخيال العلمي تلك قد تتحقق قريبا، ولكن ليس بنفس الطريقة الهوليوودية بالتأكيد، إذ أكد فريق من الباحثين، من مختبرات HRL في الولايات المتحدة، المعروفة في السابق باسم مختبرات هيوز، أنهم بصدد تطوير محفز عقلي قادر على توصيل المعلومة للمخ بشكل علمي عجيب، حيث تتيح الفرصة للإنسان من أجل تعلم تقنيات ومهارات مختلفة، في أقل وقت ممكن.

دراسة استيعاب العقل

توصل الباحثون لتلك النتائج التي يصفها البعض بالمتفائلة في عام 2016، بعد إجراء دراسة للإشارات الكهربائية بداخل عقل قائد طائرة محترف، حيث استخدم الباحثون البيانات الخاصة بتلك الإشارات، لتوصيلها بشكل أو بآخر إلى مساعدين مبتدئين للطيار، ليفاجأ الجميع مع وضعهم في محاكاة واقعية للطيران، بأنهم يملكون مهارات قريبة من القائد، رغم أنهم لازالوا مبتدئين.

نشرت الدراسة لاحقا في عدد من المجلات العلمية، أوضحت أن الدراسة أجريت عبر توصيل بعض النبضات الكهربائية لعقل مساعدي الطيار، فيما حرم البعض الآخر من تلك النبضات، ليجد الخبراء في نهاية الدراسة أن المجموعة التي حصلت على المحفزات العقلية قد زادت كفاءة أداء الاختبار لديهم، بنسبة بلغت 33%، بالمقارنة بالآخرين.

أوضح العلماء من معامل HRL أن سر اختيار مهنة قائد الطيارات للدراسة، تعود إلى أن تلك الوظيفة تحديدا تتطلب استخدام مهارات حركية وأخرى ذهنية، لذا فمع الوصول إلى تلك النتائج المبهرة من وجة نظرهم، بدا واضحا احتمالية وصول الأمر إلى أبعد من ذلك في السنوات المقبلة، مع التقدم التكنولوجي والعلمي المستمر عاما بعد الآخر، فهل سنشاهد يوما أحد أفلام الخيال العلمي مثل ماتريكس، تتحقق على أرض الواقع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى