صحة ولياقة

الرغبة في مواصلة النوم صباحا.. مرض نفسي؟!

يشعر البعض بصعوبة بالغة حين يكون عليهم الاستيقاظ من النوم في الصباح، لدرجة تجعلهم يشعرون بالتوتر والرغبة في إكمال اليوم الطويل نوما، تأثرا بحالة صحية تعرف باسم ديسانيا، ونكشف عن أبرز ملامحها الآن.

ديسانيا والنوم

من المعتاد أن نسمع أو نقرأ حتى عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الشكاوى الطريفة للأصدقاء، والتي تعدد مساوئ الاستيقاظ المبكر، ولكن هل تعلم أن الأمر يعد كارثيا أحيانا؟

يصل الأمر ببعض الأشخاص إلى المعاناة الشديدة عند سماعهم دقات المنبه في الصباح، وتنتابهم رغبة ملحة في استمرار رحلة النوم على الفراش لساعات وساعات أخرى، حتى وإن طالت لنهاية اليوم، وهي الحالة الذهنية والنفسية، التي يطلق عليها ديسانيا، أو كلينومينيا.

الفارق الواضح هنا بين الشعور التقليدي المعتاد بالنسبة للكثيرين، بعدم الرغبة في الاستيقاظ خاصة مع السهر ليلا، وبين ذلك الإحساس الدائم بالانزعاج عند إشراق الشمس صباحا، والذي ينتاب المصابين بديسانيا، هو القلق المسيطر على المريض بتلك الحالة الصحية، ويتحول بمرور الوقت إلى شعور بالإنهاك والوهن، فيتطلب زيارة الطبيب النفسي فورا.

هل يوجد علاج فعلي؟

بالرغم من عدم وجود علاجات محددة لحل أزمة ديسانيا أو كلينومينيا، إلا أن النصائح التقليدية ربما تكون العلاج السحري لتلك المشكلة المزعجة، فسواء كنت ممن يعاني هذه الحالة الصحية، أو كنت ممن يرغبون في إطالة ساعات النوم ولو ساعة واحدة فقط في الصباح، تأتي أهمية الذهاب للفراش في وقت مبكر عن المعتاد، كي تتاح لك فرصة الاستغراق في النوم في المساء، لعدد أطول من الساعات.

كذلك ينصح المتخصصون بتعتيم غرف النوم قدر الإمكان، حتى يمكن للمرء النوم بصورة أكثر استغراقا، ما يسهل الاستيقاظ صباحا، مع الوضع في الاعتبار بعض الحيل البسيطة التي تمكن من ينفذها من ترك الفراش مضطرا صباحا، كأن يضع النائم المنبه بعيدا عن فراشه قليلا، حينها يلزم من أجل إبطال صوت المنبه السير بضع خطوات، ربما تكون كفيلة لإيقاظه.

في النهاية ينصح بزيارة الأطباء، في حال بدا الاستيقاظ في الصباح يوميا من المهام شبه المستحيلة، حتى لا يؤثر الأمر بالسلب على الحياة العملية والاجتماعية بمرور الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى