عجائب

روبين هود العصر الحديث.. يسرق الأغنياء للعطف على الفقراء!

جيلبيرتو باشيرا، هو رجل طالما ظهر في العلن في وظيفته المرموقة لمدير لإحدى البنوك الإيطالية، إلا أنه في واقع الأمر سارق لأموال الأغنياء، ليس من أجل الاستفادة منها شخصيا بل لإعطاءها للفقراء، لذا استحق لقب روبين هود العصر الحديث منذ أن علم الجميع بقصته المثيرة.

روبين هود في إيطاليا

في مدينة فيورني دي سوبرا الإيطالية الهادئة، يقبع أحد البنوك المحلية، الذي يقع تحت إدارة رجل مثير للجدل، اسمه جيلبيرتو، ومهمهته الأساسية على ما يبدو هي سرقة أموال الأغنياء للعطف بها على الفقراء، لذا فمع قيام مدير البنك الإيطالي بتلك الممارسات على مدار 7 سنوات كاملة، يكون من الطبيعي أن تصل قيمة الأموال المنهوبة إلى ما يعادل أكثر من مليون دولار.

اعتمد مدير البنك الإيطالي على سرقة قيمة بسيطة في كل مرة، من عميل مختلف من عملاء البنك الأغنياء، حيث حرص على تحويل تلك القيم المالية لهؤلاء الفقراء، غير القادرين على استيفاء شروط الحصول على القروض المالية، ما ساعدهم فيه جيلبيرتو على طريقته الخاصة، من دون أن يحصل على دولار واحد من تلك الأموال لنفسه، إلا أن الأمور بدأت تنكشف مع عدم قيام البعض بإعادة الأموال كما كان متفق عليه مع مدير البنك المتعاطف معهم.

تم إلقاء القبض على جيلبيرتو، ليقف المدير الإيطالي أمام هيئة المحلفين في محاكمة عادلة، ويبرئ نفسه قائلا: «دائما ما كنت أفكر في أنني كما كنت مطالب بحماية أموال العملاء، فإنني مطالب أيضا بمساعدة من يحتاج لتلك الأموال حقا».

براءة مثيرة للجدل

العجيب في الأمر هو أن محاكمة جيلبيرتو باشيرا قد انتهت بالحكم عليه بالسجن لعامين فقط، لذا فمع قصر المدة، ومع كونها أيضا المرة الأولى التي يرتكب فيها الرجل جريمة مثل هذه، لم يتعرض المدير السابق للحبس وفقا للقانون الإيطالي، إلا أنه واجه الأمور السيئة أيضا، وفقا لمحاميه الخاص.

يؤكد روبيرتو ميتي، المحامي الخاص بالرجل المعروف باسم روبين هود الزمن الحالي، أن موكله لم يخسر وظيفته فقط، بل خسر أيضا منزله، قائلا: «خسر الكثير من الأشياء بالرغم من أنه لم يرغب في قرارة نفسه إلا في مساعدة الفقراء، حيث سارت الأمور لسنوات بشكل طبيعي، مع قيام الكثيرين بإعادة الأموال من جديد بعد إستيفاء شروط القروض، إلا أن البعض لم يقم بذلك، ليذهب جيلبيرتو كضحية للأمر».

ينهي المدير السابق الحديث عن تلك الحادثة العجيبة، بالتعليق: «لم أرغب إلا في مساعدة الآخرين مع تفاقم الأزمة المالية منذ عام 2009، إلا أنني دفعت الثمن غاليا في النهاية، لذا يستحيل أن أعاود الكرة مرة أخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى