صحة ولياقة

احذر من Snooze.. مخاطر مرتبطة باللجوء لزر الغفوة في المنبه!

يلجأ الكثيرون عند سماع دقات المنبه في الصباح الباكر، إلى الضغط على زر الغفوة «Snooze»، الذي يسمح لهم بالحصول على دقائق أخرى من النوم، في حيلة تبدو جيدة إلا أنها في الواقع متشعبة المخاطر.

المنبه والنوم

سواء كنت تستيقظ مبكرا أو في وقت متأخر، أو كنت معتادا على ذلك أم لا، فإن الضغط على زر الغفوة بالمنبه الخاص بك، لا يسبب لك إلا الأذى، وفقا لأطباء علم النفس وخبراء المخ والأعصاب، ومن بينهم دانيل بارون، طبيب علم النفس والمدرس المساعد بكلية ويل كورنيل الأمريكية للطب.

يفسر دانيل سبب الرضا والسعادة التي يشعر بها النائم عند تمديد النوم لعدة دقائق فقط، بعد الضغط على زر Snooze الشهير بالمنبه، قائلا: «عند الضغط على زر الغفوة والعودة للنوم من جديد، يفرز الجسم على الفور هرمون السيروتونين المعروف باسم هرمون السعادة، لذا يعتاد المرء اتباع تلك الطريقة المبهجة بالنسبة إليه، غير مدركا لآثارها الجانبية».

خطورة زر الغفوة

يكشف دانيل مخاطر الاستخدام المستمر لزر الغفوة حين يقول: «عند الاستيقاظ للمرة الثانية بعد الضغط على زر Snooze، عقب مرور 10 أو 15 دقيقة من النوم، يصاب المخ فورا بالارتباك»، مضيفا: «هنا علينا أن ننبه إلى أمر شديد الأهمية، وهو أن عملية الاستغراق في النوم لا يمكن أن تدار بواسطة زر فتح وغلق، مثلما يحدث في تلك الحالة، فهي عملية معقدة، بحيث يتطلب الأمر من عقل الشخص النائم ساعتين كاملتين في بعض الأحيان، لتحضيره إلى الاستيقاظ من جديد، ما يوضح مساوئ استعمال زر الغفوة بصفة مستمرة».

يؤكد طبيب علم النفس الأمريكي على أن استخدام هذا الزر يربك حسابات المخ تماما، إذ يضعه في حيرة شديدة بين حقيقة استيقاظه من عدمها، ويفسد شعوره بالراحة بعد النوم، فيما يشير دانيل على الجانب الآخر، إلى أن الاستيقاظ من النوم، قبل أن يدق المنبه من الأساس، أحيانا ما يعد من مؤشرات النوم السليم، حيث يعبر عن حصول الشخص على عدد ساعات النوم الكافية، إلا أنه يعتبر في حالات أخرى نادرة دلالة على المعاناة من الألم النفسي أو الاكتئاب، الذي يحرم المصاب به من النوم لساعات طويلة، حتى وإن تمنى ذلك.

في النهاية، يؤكد الطبيب دانيل بارون، على ضرورة ضبط المنبه على أخر وقت ممكن للاستيقاظ، حتى لا يصبح أمام المرء هنا إلا القيام من الفراش، دون الحاجة لزر الغفوة اللعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى