التهاب الزائدة الدودية، هو ذلك النتوء الذي يظهر بطول 3.5 إنش، داخل الأمعاء الغليظة في جسم الإنسان، حيث يتطلب إزالته سريعا قبل أن يتطور المرض لما لا يحمد عقباه، لذا نشير الآن إلى أعراض مختلفة لالتهاب الزائدة الدودية وطريق واحد لعلاجها.
الأعراض
تتنوع الأعراض التي يشعر بها المريض عند الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، حيث تنتابه أعراض تقليدية لهذا المرض، تبدأ بألم عادي بالقرب من السرة والجزء العلوي من البطن، قبل أن يزداد حدة بالاقتراب من الجزء السفلي الأيمن من البطن.
يصاب المريض كذلك بفقدان للشهية، ورغبة في التقيؤ ‑خاصة بعد الإحساس بالألم- إضافة إلى تورم في منطقة البطن، وارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
أما عن الأعراض غير التقليدية، والتي تصيب نسبة أقل من المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، فهي الشعور بآلام الظهر، والمستقيم، ومنطقة البطن بشكل عام، وصعوبة التبول، والإحساس بالألم، والإصابة بالتشنجات، والمعاناة من الإمساك أو الإسهال.
ينصح عند اختبار تلك الأعراض بسرعة زيارة الطبيب، مع عدم تناول أي طعام أو شراب أو مسكنات، ومع عدم الاعتماد كذلك على الكمادات الساخنة التي ربما تتسبب في إصابة الزائدة الملتهبة بالتمزق.
كيفية التأكد والعلاج
تتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية مع عدد من الأمراض الأخرى، من بينها أمراض بالمثانة والمرارة والتهابات المعدة، وكذلك مرض كرون ومشكلات المبيض، ما يحتاج إلى خضوع المريض إلى مجموعة من الاختبارات والتحاليل.
تبدأ التحاليل المشار إليها بتحليل بول، للتأكد من عدم وجود عدوى بالمسالك البولية، واختبار بالبطن لمعرفة نوع الالتهاب، ثم يخضع المريض لتحليل دم لمعرفة إن كان الجسم قادرا على مواجهة العدوى أم لا، قبل أن يحدد الطبيب لاحقا كيفية إدارة الأزمة.
أما عن العلاج فنجد أن الجراحة هي الطريق الأسهل والأكثر انتشارا من أجل التخلص من التهاب الزائدة الدودية المزعج، حيث يلجأ الأطباء في العادة إلى العمليات الجراحية في أسرع وقت ممكن، لتجنب حدوث أي تمزق بتلك المنطقة، وفي حالة تكون خراج بالزائدة الدودية، يفرغ الأطباء ‑قبل بدء الجراحة- السوائل من الخراج، مع العلم بأن الحصول على الأدوية العلاجية كبديل عن الجراحات يعد من الأمور التي يصعب تنفيذها مع الغالبية العظمى من الحالات.