عجائب

تانيسكي.. صحفي كتب عن جرائم قتل ارتكبها!

فلادو تانيسكي، هو صحفي حوادث هادئ الطباع، عرف بتغطيته الصحفية لعدد من جرائم القتل الغامضة، التي ارتكبت في مدينته الهادئة في مقدونيا، قبل أن تكتشف قوات الشرطة السر المفاجئ، ويتبين أنه هو نفسه القاتل!

صحفي الحوادث الهادئ

20 عاما كاملة قضاها الصحفي فلادو تانيسكي، بمدينته المقدونية الهادئة كيتشيفو، يعمل في تغطية أخبار الحكومة والتعليم المدرسي، قبل أن ينطلق بقوة في عام 2005 إلى صحافة الحوادث مع وقوع جريمة قتل سيدة خمسينية، نجح فلادو في تغطيتها بصورة أبهرت الجميع، نظرا لاهتمامه الشديد بالتفاصيل التي جذبت القراء من كل حدب وصوب.

توالت جرائم القتل التي وقعت بنفس الطريقة في السنوات التالية، لـ3 سيدات يبلغن ما بين الـ50 والـ60 عاما، ويعملن جميعا في قطاع واحد، هو النظافة، حيث غطى الصحفي الدؤوب تلك الجرائم على أفضل ما يكون، ليكون من البديهي أن يشار إليه بالبنان، مع تهافت القراء على متابعة أحداث الجرائم الغامضة التي لم يعرف أحد مرتكبها، حتى أفشى فلادو نفسه السر بالخطأ.

الكاتب القاتل

في وقت زادت القيمة الصحفية للكاتب الصحفي، فلادو تانيسكي، بدأت قوات الشرطة المحلية في التشكك في شخص هذا الرجل الهادئ، والذي كشف خلال مقالاته عن تفاصيل شديدة الخصوصية بهذه الجرائم، لم تصرح بها الشرطة من قبل للإعلام، لذا توقع الجميع في البداية أن يكون فلادو على علم بشخصية القاتل، ولا يرغب في الكشف عن اسمه حتى يستمر نجاحه العملي اللافت، إلا أن الأسوأ قد اتضح لاحقا.

تبين أن فلادو ليس ناجحا فقط في كتابة أحداث الجرائم بأسلوب مثير، بل كذلك في خداع كل من حوله، بمن فيهم زوجته التي عاشت معه لأكثر من 30 عاما، ووصفته خلالها بالهادئ الأنيق، إذ اكتشفت الشرطة أن الصحفي هو من ارتكب كل تلك الجرائم على مدار سنوات شهدت قتل سيدات يعملن مثل والدته، في مجال النظافة.

ألقي القبض على فلادو واعترف بجرائمه العنيفة ثم لجأ للانتحار، ولكن بعد أن اكتشفت الشرطة أن السر كان في علاقته السيئة منذ الصغر بوالدته، ما دفعه لاحقا إلى ارتكاب جرائم، كانت سببا في شهرته الواسعة كصحفي حوادث، قبل أن تزيد من شهرته كونه مرتكبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى