شائع

فهد يرفض منافسة الكلاب في سباق.. صورة حقيقية أم مفبركة؟

سباق الكلاب والفهد

انتشرت ‑عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة- صورة مثيرة للجدل، تكشف عن سباق محموم يجمع بين عدد من الكلاب التي تلهث وراء الانتصار، فيما يقف فهد في المؤخرة دون حراك، ومع أنه كان من المفترض أن يشارك في تلك المنافسة السهلة بالنسبة إليه، إلا أنه رفض ذلك وفقا لناشري تلك الصورة.

تكشف المنشورات المرفق بها الصورة الشهيرة، عن سر عدم دخول الفهد في المنافسة، حيث أوضحت على لسان منسق السباق نفسه، أن الفهد لم يرغب في المشاركة في ذلك السباق مع حفنة من الكلاب، لأنه يرى ذلك كإهانة له، قائلا العبارة الشائعة عبر منصات التواصل الاجتماعي: «أحيانا محاولة إثبات أنك الأفضل تعتبر إهانة»، فما حقيقة هذا السباق العجيب بين فهد واثق وبعض من الكلاب؟

الحقيقة

ليس هناك شك في قدرة الفهد على الانتصار في سباقات السرعة ضد أي حيوان آخر وليس الكلب فقط، إلا أن تلك الحقيقة لم تنعكس يوما على فهد خلال منافسة حقيقية، كما أوضحت اللقطة الشهيرة، التي تبين أنها جزء من حملة إعلانية ليس أكثر.

ظهرت لقطة السباق للمرة الأولى في عام 2000، كإحدى صور الدعايا لسيارات أودي، حيث صممت بواسطة شركة الدعايا الإعلانية «BBH Lon­don»، فيما حملت شعار «لا يوجد ما يحتاج الإثبات»، لتعبر عن كفاءة تلك السيارات الألمانية في منافسة أي من السيارات الأخرى، بعيدا عن قصة الكلاب والفهد التي حملت رسالة مهمة، لكن عبر سرد رواية مفبركة.

الجدير بالذكر أن عدم منطقية إقامة سباقات للسرعة بين فهود وكلاب، لا تعني أن ذلك لم يحدث يوما، بل شهدت العاصمة الإنجليزية لندن، وتحديدا ملعب رومفورد، إقامة سباق سرعة بين عدد من الكلاب والفهود في عام 1937، فيما اختلفت نهايته عن نهاية القصة المفبركة، مع تحقيق أحد هذه الفهود انتصارا طبيعيا دون شعور بأي إهانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى