ملهمات

يتعرض للتنمر.. قصة الطفل الذئب في الهند

بالطبع هناك الكثير من الأطفال يُولدون بتشوهات وعيوب بأجسادهم، وذلك عادة ما يكون بسبب خلل في الهرمونات أو الجينات الوراثية، ومع مرور الوقت يتطور نمو الطفل خلال مراحله العمرية ليصبح عرضة للتنمر، سواء من زملاء الدراسة أو بعض الجيران أو حتى أقاربه، ومن بين عشرات القصص تطل أزمة الطفل الذئب برأسها في الهند، لتكشف عن حالة نادرة يحاول ضحيتها التعامل مع المجتمع ولكن في كثير من الأحيان يصطدم بالواقع المرير وأن الرحمة قد غابت عن قلوب البعض.

يروي تلميذ هندي مُصاب بـ«متلازمة الذئب»، كيف يقوم المتنمرين بإلقاء الحجارة عليه ويدعوه بالقرد، حيث وُلد «لاليت باتيدار» والمشهور بـ«الطفل الذئب» حيث جرى إطلاق هذا الاسم عليه من فرط الشعر الخلقي الغزير، ويتسبب المرض الذي يعانيه من نمو الشعر بشكل غير طبيعي على الوجه والذراعين وأجزاء أخرى من الجسم، إذ يقول الضحية البالغ من العمر 13 عامًا، إنه بينما يقبل حالته التي خُلق عليها، فإن الغرباء يسخرون منه كثيرًا، في بعض الأحيان عندما يهبط إلى مدينة مزدحمة بالسكان، يأتي الناس ويحدقون به، والبعض حتى يصفوه بالقرد، وأحيانا يتعرض للرجم بالحجارة  لكن عائلته وبعض الأصدقاء يهرعون إليه لإنقاذه قبل أن يتعرض لإصابات بالغة.

الطفل الذئب
الطفل الذئب

لا علاج لـ«الطفل الذئب»

ويروي «لاليت» عن أمنياته ومستقبله بكل تفاؤل وأمل، حيث قال: «أريد كسب المال كشرطي نزيه ومع ذلك أريد أن أعتني بأمي وأبي، لقد فعلوا الكثير من أحلي وأنا لا أريد أي تعقيدات لهم عندما يكبرون في السن».

وترعى «بارايتيباي باتيدار»، البالغة من العمر 42 سنة، والدة ل«اليت»، 14 طفلاً، بما في ذلك شقيقاته الخمس، إذ قالت: «بعد نصف ساعة من ولادة لاليت، دهشت لرؤية جسده مغطى بكمية غير عادية من الشعر، لقد طلبنا على الفور من طبيب الأطفال المحلي فحصه الذي قام بإزالة شعره الزائد وقال إنه لا يوجد علاج لهذا».

وعلى الرغم من اعتياده شكله الحالي، فإن «لاليت» غالباً ما يعاني من أيام عصيبة عندما يواجه صعوبات في التنفس والإبصار، بسبب شعره الزائد، وقد سعت الأسرة للحصول على مساعدة لابنهم ولكن لا يوجد علاج معروف لهذه الحالة، والتي تعرف باسم «متلازمة بالذئب».

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى