الصحة النفسية

الأمراض النفسية والعقلية.. الأعراض والأنواع وكيفية التشخيص والعلاج

من الطبيعي أن تواجهنا بعض المشكلات في حياتنا، ولكن البعض منا قد يواجه بعض الأزمات الكبيرة التي تنتهي بالإصابة ببعض الأمراض النفسية والعقلية، وهي أمراض تنتج بسبب كثرة الضغوط، الصدمات، والكوارث التي تظهر في حياتنا، ويكون سبب ظهورها الأساسي هو مخالفة التوقعات كأن تفقد ثقتك في أقرب الناس إليك، وتجد منه عكس ما تتوقعه، فينتهي ذلك بالانهيار الكبير الذي لا يتحمله العقل، لا تقلق فكل كارثة لها حل، وكل مرض له علاج، والسطور القادمة هي مرشدك لكل ما تجهله.

الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية 

الفرق بين المرض العقلي والنفسي صعب للغاية، وغير واضح، حيث إن كل نفس بشرية تجتمع فيها آلام المستقبل، رغبات الحاضر، وآلام الماضي، وهذا ما يعني الكثير من الصعوبات غير المفهومة، وأكبر دليل على هذا هي: التصنيفات الخاصة بالطب النفسي، وعلم النفس، إذ إن بعضهم يرى المرض النفسي، والعقلي شيئًا واحدًا، وسنحاول أن نوضح كلًا منهما على حدة:

أولًا: تعريف المرض النفسي

المرض النفسي

هو بعض الاضطرابات التي تؤثر على: التفكير، المزاج، والسلوك، وتتمثل في: القلق، الاكتئاب، اضطرابات الشهية، الفصام، وبعض السلوكيات التي تؤدي إلى الإدمان، فهي كثيرة وشائعة، وتنتج نتيجة تعرض الأشخاص لبعض المشكلات التي تتعلق بصحتهم العقلية، ولكن عليك العلم أن القلق الذي يتعلق بالصحة العقلية ما هو إلا مرض نفسي، وذلك عندما يسبب الإجهاد، ويؤثر على قدرتك في العمل.

المرض النفسي سيجعلك حزينًا وبائسًا، ويعرضك للكثير من المشكلات في حياتك اليومية، ويجب عليك عند ظهور أعراض الأمراض النفسية والعقلية أن تذهب للطبيب؛ ليرشدك للعلاج الصحيح. 

ثانيًا: تعريف المرض العقلي

هو عبارة عن مجموعة واسعة من الاضطرابات الذهنية التي تقوم بالتأثير على مشاعر الشخص، أفكاره، وتصرفاته مع غيره، وتكون نتيجة تلك الاضطرابات هي انفصال الشخص عن الواقع، وبقائه غير واعٍ، وبخلاف المنتشر فإن هناك بعض الأمراض العقلية العضوية التي صُنَّفت على أنها أمراض نفسية. 

أعراض الأمراض النفسية والعقلية

قد ينتج عن بعض التقلبات المزاجية التي يمر بها كل شخص مرض نفسي، وينتج عن زيادة تلك التقلبات، وهذا المرض يكون له بعض الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على: أفكار الشخص، مشاعره، وسلوكياته، وأعراض المرض النفسي تختلف عن أعراض المرض العقلي، وسنوضح ذلك فيما يلي: 

أولًا: أعراض الأمراض النفسية

وتشمل أعراض الأمراض النفسية التي يعاني منها الكريض كالآتي:

  • الشعور بالكآبة، والحزن.
  • ضعف قدرة التركيز.
  • التفكير المشوش.
  • الخوف الشديد.
  • الشعور بالقلق.
  • الشعور بالذنب بطريقة مفرطة.
  • حدوث بعض التغيرات في الحالة المزاجية تنخفض وترتفع.
  • العزلة، والابتعاد عن الأصدقاء.
  • ترك جميع الأنشطة التي من المعتاد ممارستها.
  • الشعور بإجهاد وتعب شديدين.

ثانيًا: أعراض الأمراض العقلية

يظهر على الشخص المصاب بمرض عقلي بعض الأعراض، ومنها:

  • حدوث مشكلات في النوم.
  • انخفاض في الطاقة الجسدية.
  • الهلاوس، والانعزال عن الواقع.
  • الإصابة بمشكلة في الفهم، والاستيعاب.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات، وذلك بسبب المخدرات، والكحوليات.
  • ظهور بعض التغيرات في عادات الأكل.
  • حدوث بعض التغيرات في الدوافع الجنسية.
  • العدوانية، الغضب، والعنف.
  • التفكير دائمًا في الانتحار.

أنواع الأمراض النفسية والعقلية

هناك بعض الأمراض النفسية والعقلية التي تظهر على الأشخاص بعد ظهور المشكلات الكبيرة في حياتهم بحيث لم يستطع العقل تحملها، ويختلف كل مرض حسب نوع المشكلة، إذ إن المرض ينتج حسب الصدمة كأن تحدث لك إصابة من بعض الكلاب، فتُصاب بمخاوف شديدة، وقلق من سماع صوت أي كلب، أو اقترابه منك، وتختلف أنواع  الأمراض النفسية عن الأمراض العقلية، وسنوضح ذلك ما يلي:

أولًا: بعض أنواع الأمراض النفسية

المرض النفسي

تختلف أنواع الأمراض النفسية حسب الحدث الذي أدى لهذا المرض، والشخص المصاب أيضًا، وهي أمراض متعددة لا حصر لها، حيث إنها تصيب الشخص العاقل عندما يتعرض لأي أزمة صحية خطيرة، أو معنوية قاسية، وهي من الأمراض التي تنتج عن بعض الصدمات القوية التي يتعرض لها الإنسان السليم، فيُصاب بمرض نفسي طويل المدى، وسنتعرف على بعض تلك الأمراض النفسية:

اضطرابات القلق — Anxiety

هو ذلك الشعور الذي يعتري الإنسان من وقت إلى آخر، ويتكرر من وقت لآخر دون أن يكون له سبب حقيقي، وهو ما يتسبب في إعاقة مجرى الحياة اليومية، ويسمى باضطرابات القلق، ويكون غير واقعي بالمرة، فهو يختلف عن أي ردة فعل طبيعية.

الاكتئاب Depression

مرض يدخل للجسم، والنفس ويصيبها، بحيث يؤثر على طريقة التصرف، والتفكير، وينتج عنه بعض المشكلات الجسدية والعاطفية، من الأمراض المشهورة في جميع أنحاء العالم، حيث لا يستطيع المصابون به ممارسة حياتهم اليومية بشكلها المعتاد، وذلك بسبب وجود شعور انعدام الرغبة في الحياة.

اضطراب الهلع

عبارة عن نوبة تحدث فجأة بسبب الخوف الشديد، وينتج عن هذا الخوف بعض ردود الأفعال الشديدة في الجسم، ولا يكون له سبب واضح، وهي نوبات مخيفة للغاية، وتجعلك تعتقد أنك قد أُصِبت بنوبة قلبية، أو فقدت السيطرة وستموت.

اضطراب ما بعد الصدمة

هو ذلك الاضطراب المرهق الذي يظهر عندما تتعرض لأي صدمة أو تشاهدها، حيث إن تلك الصدمة قد تكون تهديدًا حقيقيًا بموتك، أو بسبب بعض الكوارث الطبيعية كالاعتداء الجنسي، أو الجسدي، أو الحرب، أو وفاة شخص عزيز، أو أي صدمة أخرى قوية.

اضطراب الأكل

هي بعض الحالات الخطيرة التي تكون مرتبطة بسلوك الأكل المستمر، وهذا ما يكون له تأثير سلبي على عواطفك وصحتك، وتجعلك غير قادر على أداء جميع الوظائف المهمة في حياتك، ومن أكثرها شهرة، هي: الشره العصبي، فقدان الشهية العصبي، واضطراب نهم الطعام.

ثانيًا: بعض أنواع الأمراض العقلية

الأمراض العقلية تختلف كثيرًا عن الأمراض النفسية في: الاسم، والوصف، حيث إنها تنتج من العقل؛ نتيجة لبعض الأزمات، أو التهديدات التي يتعرض لها الشخص فتصيبه بالمخاوف، والفزع، وقد ينتج عنها بعض الهلاوس، فالمرض يصنف حسب شدة الصدمة، حيث إنها كلما كانت شديدة، كان المرض أقوى، والأمراض العقلية متنوعة للغاية، وسنحاول أن نوضح بعضًا منها، وهي:

اضطراب الفصام أو الشيزوفرينيا

هو ذلك المرض الذي يعد من أشهر الاضطرابات العقلية الذهنية التي تتصف بطابع الهلاوس السمعية، الحسية، والبصرية، وهي تأخذ المُصاب ليعيش في عالم مليء بالضلالات، والأوهام، ويكون منفصلًا تمامًا عن الواقع.

الاضطرابات الذهنية

هو أحد الأمراض العقلية التي تجعل المريض لا يستطيع التفرقة بين الإدراك الذاتي والواقع، كما تجعله يسمع أصواتًا لا يسمعها غيره، يشعر بالتهديد، والاضطهاد طوال الوقت، كما تجعله يشعر بحدوث بعض التغيرات في جسده.

الاضطراب العقلي الناتج عن الإدمان

هو الاضطراب الذي ينتج عن تناول المخدرات، ويجعل الشخص غير قادر جسديًا، ونفسيًا على التوقف عن تعاطيها، وتحدث له بعض المضاعفات والمشكلات الاجتماعية، بسبب فقدانه الوعي  وكونه تحت تأثير المخدر، وما يجبره على الاستمرار هو الأعراض الانسحابية التي تصيبه عندما يتوقف.

الذهان التخيلي أو البارافرينيا 

هو أحد الاضطرابات النفسية التي تظهر في عمر متأخر، وهي تشبه الفصام كثيرًا؛ لوجود نفس الأعراض كالهلاوس، والأوهام، إلا أنه ينفرد ببعض الأعراض السلبية، والتدهور في الشخصية والتفكير، وغالبًا ما يكون مرضًا وراثيًا.

أسباب الأمراض النفسية والعقلية

اعراض المرض العقلي

لكل مرض سبب؛ فهو لا يأتي من فراغ، وأسباب الأمراض النفسية، والعقلية قوية وقاسية للغاية، إذ إنها تنتج عن الإصابة ببعض الصدمات القوية التي يتعرض لها الشخص، وتختلف تلك الصدمات حسب عمر المصاب؛ نظرًا لأن الشخص المتقدم في العمر لا يحتمل جسده الصدمة، فيمكن أن يصاب بنوبة قلبية، ويموت في الحال، ويمكن أن يصاب بجلطة، فكل هذا يتوقف على حالة الضحية التي تعرض للصدمة، وسنتعرف على بعض الأسباب التي تؤدي إلى لأمراض النفسية والعقلية، وتكون: بيئية، نفسية، وبيولوجية، وسنتعرف على كل منها فيما يلي:

أولًا: العوامل البيولوجية

هناك بعض الأمراض النفسية التي تتصل بأدائك عندما يكون غير طبيعي، وتتصل بالدوائر الخاصة بالخلايا العصبية، أو ببعض المسارات التي تكون مرتبطة ببعض المناطق في الدماغ، إذ إن الخلايا العصبية تقوم بالتواصل داخل تلك الدوائر بواسطة بعض المواد الكيميائية التي يطلق عليها اسم الناقلات العصبية، وترتبط تلك العيوب التي تظهر في الدماغ ببعض الأمراض النفسية، كما أن هناك بعض العوامل البيولوجية الأخرى التي تتسبب في تطور الأمراض النفسية، ومنها:

 الوراثة

إذ إن الأشخاص الذين يكون لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض نفسي محدد هم أكثر تعرضًا للإصابة بهذه الأمراض النفسية والعقلية، فقد تُنقل هذه الأمراض إليهم من خلال الجينات الوراثية، كما أن بعضها يكون لها ارتباط بالخلل في الجينات، أو معرفة مدى تفاعلها مع البيئة، وهذا يختلف تأثيره من شخص لآخر؛ مما يجعل هناك قابلية الشخص للتعرض لأي مرض نفسي، أو عقلي.

الضرر الذي يسبق الولادة

بعض الدلائل قد أشارت إلى حدوث اضطراب في النمو الخاص بالدماغ الجنيني المبكر، أو صدمة للأم في وقت الولادة، وتلك الصدمة تتمثل في: عدم وصول الأكسجين للمخ، وهذا يكون له عامل كبير في الإصابة بمرض التوحد النفسي.

تعاطي المخدرات

قد يعد تعاطي المخدرات أحد العوامل التي تساعد على الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية، باعتبار أن المواد المخدرة يكون لها تأثير سلبي على الصحة العقلية، والجسدية بشكل كبير، فينتج عنه بعض الأضرار الصحية، النفسية، والعقلية.

ثانيًا: العوامل النفسية التي تسبب الأمراض النفسية والعقلية

هناك بعض العوامل النفسية التي تؤثر بشكل كبير على صحة الشخص، وتجعله يُصاب بأحد الأمراض النفسية، والعقلية، ويكون لها سبب كبير في إيذاء الشخص داخليًا، وعدم عودته لما كان عليه في السابق إلا بعد فترة طويلة جدًا من العلاج النفسي المكثف بواسطة الطبيب المعالج، ويعد من أهم هذه العوامل ما يلي:

  • الاعتداءات الجسدية.
  • الإساءات العاطفية.
  • الاعتداءات الجنسية.
  • الشعور بالتجاهل، والإهمال.
  • التوتر الشديد.

ثالثًا: العوامل البيئية التي تسبب الأمراض النفسية والعقلية

هناك بعض العوامل البيئية التي تسبب الأمراض العقلية والنفسية، وتتمثل في حدوث تغيرات في البيئة كانتشار الحروب في الوطن، فهذه العوامل تتعلق بكل التغيرات التي تحدث حولك، وتكون سبب إصابتك بأحد الأمراض النفسية والعقلية؛ نظرًا لأن صدمتها تكون كبيرة على المريض، ولا يستطيع تحملها، وتلك العوامل هي:

  • وفاة أحد الوالدين.
  • الطلاق.
  • بعض المشكلات العائلية الكبيرة.
  • الضغوط الدراسية.
  • فقدان الوظيفة.
  • تعاطي المخدرات.
  • الغضب، والشعور بالوحدة.

التشخيص

يصعب على الطبيب اكتشاف أي مرض نفسي، أو عقلي بسهولة في البداية، إذ إنه يحتاج إلى بعض الوقت، والجهد من أجل الحصول على تشخيص دقيق لحالتك؛ لتحديد العلاج الذي يناسبك، فكلما كانت معلوماتك عن مرضك أكثر، ساعد هذا المختص على علاجك، ويجب أن يجري الطبيب بعض الخطوات الآتية ليكون التشخيص صحيحًا، وهي:

الفحص البدني

يأتي الفحص البدين في بداية تشخيص الامراض النفسية والعقلية، فالطبيب فحصًا بدنيًا كاملًا؛ لكي يرى إن كان هناك بعض المشكلات الجسدية التي تتعلق بأي مرض نفسي، أو عقلي، كما أن عليه أن يعرف ما هي الأعراض التي تظهر عليك، ويفسرها.

الفحوصات المختبرية

هي بعض الفحوصات الأساسية التي يقوم بها المريض، وتتضمن فحص وظيفة الغدة الدرقية؛ لأن هناك بعض الأمراض النفسية، والعقلية التي تؤثر على الغدة الدرقية، وهناك اختبارات مختبرية تتعلق بأدائك، وكيفية تعاطيك المخدرات، والكحوليات.

التقييم النفسي

المرض العقلي

هو التقييم الذي يقوم من خلاله الطبيب بالتحدث إليك لمعرفة: الأعراض، المشاعر، الأفكار التي تنتابك، والأنماط السلوكية الخاصة بك، حيث يطلب منك الإجابة عن بعض الأسئلة التي تخبره بما يريد معرفته عن مرضك. 

علاج الاضطرابات النفسية والعقلية

يجب أن يبدأ علاج الاضطرابات النفسية والعقلية بالتشخيص الكامل للحالة، وتقييمها، إذ إن غالبية الأعراض تتشابه مع بعضها البعض، وبناءً على ذلك التشخيص يقوم الطبيب بتحديد خطة علاج مناسبة تعتمد غالبًا على العلاج الدوائي، أو النفسي، وقد تتم من خلال جلسات الاسترخاء، أو بعض العلاجات الأخرى، وسنتحدث عن تفاصيل كل مرض فيما يلي:

العلاج النفسي

هو ما يعرف باسم العلاج بالتحدث، يتم من خلال الطبيب المختص، ويتحدث معك عن مشكلاتك وحالتك، وهذا يساعدك في معرفة كل ما يتعلق بمزاجك، حالتك، مشاعرك، سلوكك، وأفكارك، ويمكنك تعلم بعض المهارات التي تخرجك من الضغوط النفسية وعلاجها، وذلك من خلال تلك المعلومات التي تكتسبها، ويجب عليك أن تثق في طبيبك؛ لكي تحرز تقدمًا في العلاج، وأن تستمع، وتصغي لكل ما يقوله.

العلاج الدوائي

هو العلاج الذي يتم من خلال بعض العقاقير الطبية التي يصفها الطبيب، وتتمثل في مضادات الاكتئاب التي تساعد في علاج بعض الاضطرابات كالقلق، والاكتئاب السريري، كما تُستخدم مضادات القلق أيضًا في علاج جميع المشكلات التي ترتبط باضطراب القلق، وكذلك الأرق، والأمراض الجسدية، ويصف الطبيب للمريض بعض مثبتات المزاج، وذلك من أجل علاج الاضطراب ثنائي القطب الذي يعالج الاكتئاب، وهناك بعض الأدوية الأخرى التي لا حصر لها في علاج جميع الأمراض العقلية، والنفسية، وكلها تحت استشارة الطبيب.

مضادات الذهان

هي بعض المضادات التي يدعمها الطبيب، وهي تضاف عند عدم استجابة المريض للعلاج بمضادات الاكتئاب بشكل كافٍ، وهي من الاستراتيجيات الشائعة التي تُستخدم بشكل كبير في هذه الأيام، والعلاجات المساعدة على تخطي المرض، كما يفضل أن تُستخدم مضادات الذهان غير التقليدية عن مضادات الذهان التقليدية، وذلك لأنها تقلل من الإصابة بمتلازمة الباركنسونسة الكاذبة التي قد تسبب الصلابة العضلية، والرعاش، ولكن يجب العلم أنه قد ينتج عنها بعض الآثار الجانبية، مثل: حساسية الضوء، وندرة الحبيبات.

علاجات تحفيز الدماغ

هي بعض العلاجات التي تستخدم لعلاج بعض اضطرابات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، وعليك أن تلجأ إليها إن لم تنجح الأدوية معك؛ لأنها تعالجك من خلال بعض الصدمات الكهربائية، أو التحفيز المغناطيسي الذي يتكرر من خلال الجمجمة؛ لأن هذا يساعد على تحفيز العصب المبهم، والدماغ العميق.

برامج العلاج للمرضى في المستشفى أو المرضى المقيمين

يُلجأ لهذا العلاج عندما يشتد المرض النفسي، أو العقلي على المصاب، بحيث يحتاج إلى الرعاية الخاصة في أحد مستشفيات الأمراض النفسية، ويُعتنى بك من أي خطر يواجهك كفكرة الانتحار، إذ يتناوب على رعايتك بعض الممرضين خلال 24 ساعة، ويواظبون على إعطائك بعض العلاجات الداخلية، والمكثفة.

علاج تعاطي المخدرات

علاج الأمراض النفسية والعقلية

يمكن أن يتناول المريض النفسي بعض المخدرات التي تعيق مفعول الأدوية النفسية، ويزيد من حدة مرضه؛ لذلك فيجب عليه الذهاب للطبيب، ويُعالج من الإدمان أولًا، وبعدها ينتقل لعلاج المرض النفسي، أو العقلي الذي ينتابه.

كيفية التأقلم مع الأمراض النفسية والعقلية

عندما تريد التأقلم مع أي مرض عقلي، أو نفسي فإن هذا الأمر غاية في الصعوبة، باعتبار أنها أمراض طويلة المدة، ولا يمكن التخلص منها بسهولة؛ لأنها أعراض مزعجة، ومؤلمة لحد كبير؛ لذلك عليك التحدث إلى معالجك، وطبيبك عن كيفية تحسين المهارات الخاصة بالتأقلم مع المرض، وتنفيذ تلك الخطوات:

التعرف على المرض العقلي

يجب عليك أن تبدأ أولى خطوات التأقلم مع المرض، وذلك من خلال التحدث إلى طبيبك؛ لكي يزودك بجميع المعلومات التي يمتلكها، كما عليك قراءة بعض الكتب، أو حضور بعض المحاضرات التي تتعلق بمرضك، وتصفح المواقع الإلكترونية التي تتحدث عنه، وتحدث مع أقرب الأشخاص لك؛ ليساعدك على تخطي الأزمة. 

الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم

أكثر شيء يساعدك على تخطي مراحل مرضك هو الانضمام إلى بعض الأشخاص الذين يواجهون أمراضًا تشبه مرضك، ومحاولة التعاون من أجل التأقلم مع الأمراض سويًا، وهي مجموعات موجودة بكثرة على الإنترنت يمكنك الانضمام لأي منها.

تواصل مع العائلة والأصدقاء

علاج المرض النفسي

المشاركة في بعض الأنشطة التي يقوم بها أصدقاؤك، وعائلتك يعد أمرًا مهمًا يساعدك على تخطي المرض، والتأقلم معه ببساطة؛ لذلك يجب عليك مصارحة أحبائك بما تعاني منه؛ لكي يساعدوك.

احتفظ بدفتر يوميات

أحضر دفتر يوميات خاصا بك، ودوِّن بعض الأفكار التي تنتابك، ودوّن أيضًا بعض الأعراض التي تظهر عليك؛ لأن هذا سيساعدك كثيرًا في مشاركة مرضك مع طبيبك لتحديد العلاج الصحيح، وهذا يساعدك في اكتشاف عواطفك أثناء المرض كالخرف، والتعبير عنه بشجاعة. 

نصائح للتعامل مع الأمراض النفسية والعقلية

المرض النفسي يمكن علاجه بصورة نهائية، وذلك عندما يتوفر للمريض جميع العلاجات الطبية اللازمة في المراحل الأولى من مرضه، أما المرض العقلي فلا يمكن علاجه بصورة نهائية، حيث يحاول الطبيب بشتى الطرق أن يسيطر على بعض محفزات المرض، والتقليل من الأعراض التي تصاحبه؛ لأنها قد تهدد الاستقرار في حياة المريض، كما أنها قد تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، ويمكننا اتباع النصائح التالية للتعامل مع الأمراض النفسية والعقلية بشكل صحيح:

الالتزام بالخطة العلاجية

يجب على المصاب بالأمراض النفسية، والعقلية ألا يتجاهل جلسات العلاج حتى وإن شعر بتحسن؛ لذلك عليه ألا يتوقف عن تناول الأدوية التي يصفها الطبيب؛ لأن الأعراض قد تعود مرة أخرى عند حدوث ذلك، ويمكن أن تظهر عليه بعض الأعراض الانسحابية عندما يتوقف عن تناول الدواء؛ لذلك يجب التحدث إلى الطبيب قبل القيام بأي تغييرات.

تجنب تعاطي المخدرات والكحوليات

إن تعاطي المخدرات والكحوليات يجعل أدوية الأمراض النفسية، والعقلية غير فعالة؛ لأن الإقلاع عن الإدمان يعد من أهم التحديات التي يمكن أن تواجهك؛ لذلك عليك استشارة الطبيب ليساعدك.

اتباع نظام صحي

اتباع النظام الغذائي يعد من أفضل الأمور التي تساعدك على تخطي المرض النفسي؛ لذلك من الأفضل أن تتبع نظامًا منتظمًا من النوم، الأكل الصحي، والنشاط؛ لأن هذا من أهم الأمور لصحتك النفسية، والعقلية. 

ممارسة الأنشطة الرياضية

علاج المرض النفسي والعقلي

يجب على المريض أن يمارس بعض التمرينات الرياضية؛ لأنها تساعد على التخلص من أعراض: القلق، التوتر، والاكتئاب، إذ إن الأنشطة البدنية تساعدك على مواجهة الآثار السلبية التي تسببها الأدوية النفسية؛ لأن هناك بعض الأدوية التي تزيد من الوزن، والنشاط البدني يبرز الفرق.

تحديد الأولويات

يمكنك التقليل من التأثير الخاص بالمرض العقلي والنفسي من خلال: إدارة الطاقة والوقت، هذا ما سيجعل حياتك في تحسن كبير؛ فهو يساعدك على قبول التغيرات التي تحدث لك، ويجعل المشكلات في منظورها الصحيح؛ لذا فإن التقنيات الخاصة بإدارة التوتر قد تساعدك على هذا كثيرًا؛ لذلك عليك الاسترخاء.

في الختام… يمكننا القول إن الأمراض النفسية، والعقلية من أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان، وللأسف تجد تجاهلًا كبيرًا من غالبية الأشخاص؛ لذلك يجب علينا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية، وأن نهتم بكل مرض مهما كان بسيطًا في بدايته؛ لكيلا يتضاعف، ويصل بنا إلى مرحلة النهاية.

المصادر:

فيزاشيريتي.

ميد لاين بلاس.

مايند.

ويكيبيديا.

زر الذهاب إلى الأعلى