الصحة النفسية

أعراض أدوية الاكتئاب المزعجة وكيفية التخفيف من حدتها

يقع مرضى الاكتئاب تحت وطأة الكثير من أعراض أدوية الاكتئاب التي تتفاوت حدتها من شخص إلى آخر بحسب: الحالة الصحية للمريض، عمره، والجرعات المتناولة من العلاج؛ لذا كان من الضروري مراقبة تلك الأعراض، وملاحظة تطوراتها، فإذا لوحظ استمرار تلك الأعراض لفترة طويلة، أو ظهور مضاعفات غير مستحملة، فيجب الرجوع للطبيب المعالج فورًا؛ للوقوف على أي مخاطر قد تنتج عن ذلك الأمر، والتدخل لعلاجها بطريقة مناسبة.

أعراض أدوية الاكتئاب

أعراض أدوية الاكتئاب

في سبيل التخلص من الاكتئاب كمرض نفسي مزعج يصيب الكثيرين في وقتنا الحالي، تحتاج الكثير من الحالات إلى التدخل الطبي العاجل؛ للتعامل معها بشكل مناسب، يلجأ فيها الأطباء إلى بعض الأدوية، والعقاقير الطبية، وعلى رأسها: مضادات الاكتئاب المتنوعة، والتي يصاحبها عدد من الأعراض القاسية نذكر منها:

بعض اضطرابات الجهاز الهضمي

من أكثر أعراض أدوية الاكتئاب انتشارًا، والتي تتسبب بإصابة الجهاز الهضمي للمريض بالكثير من الاضطرابات، والمشكلات الصحية بمجرد تناول بضع جرعات من تلك الأدوية، والتي تظهر في صورة: الغثيان، والإمساك، والتي تنتج عن تأثير مضادات الاكتئاب على الوظائف الحيوية في المعدة من هضم وامتصاص، وخاصةً مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

العلاج

الألياف الطبيعية المتوفرة في أنواع كثيرة من الفاكهة الطازجة، الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة من أفضل المواد المساعدة في تخفيف اضطرابات الهضم، ومشكلات الجهاز الهضمي بشكلٍ عام كواحد من أبرز أعراض أدوية الاكتئاب، كما يمكن الحصول عليها في صورة مكملات غذائية طبية، مع تجنب تناول أدوية الاكتئاب على معدة فارغة، كما يُنصح بتناول أحد أنواع الملينات عند ظهور مشكلة الإمساك بشكل حاد بعد تناول مضادات الاكتئاب، ولكن بعد استشارة الطبيب.

التقلبات المزاجية والعصبية الحادة

للأسف، فالضغوط النفسية والعصبية الواقعة على مريض الاكتئاب ترتفع حدتها، وتتزايد مع تناول أدوية الاكتئاب بشكل كبير، خاصةً في حالة استخدامها لوقت طويل، والتي تظهر في صورة: القلق الحاد، التهيج، والعصبية غير المسببة في كثير من الأحيان، كما يصاب المريض بحالة من التشوش، فقد التركيز مع الصداع المستمر؛ مما يؤثر على كافة جوانب حياته العملية، العلمية، والاجتماعية.

العلاج

ممارسة قدر مناسب من الرياضة يوميًا يعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحية، أهمها: علاج مرض الاكتئاب، وأعراضه المزعجة، حيث يفيد المشي، أو ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة في الهواء الطلق على الحصول على قدر كبير من الراحة النفسية، والطاقة، كما تفيد رياضات الاسترخاء والتأمل، مثل: اليوجا في ذلك الصدد بشكلٍ كبير، كما يلجأ أحيانًا الطبيب إلى وصف أحد المهدئات؛ للتغلب على تلك المشكلة، ومنح الجسم قدرًا من الراحة والاسترخاء.

أعراض أدوية الاكتئاب على القدرة الجنسية

يفقد مرضى الاكتئاب الرغبة الجنسية في بعض الحالات مع تناول مضادات الاكتئاب المختلفة، والتي تعتمد في تركيبها على مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية بشكل خاص، كما تتأثر قوة الانتصاب، والقدرة على إتمام العلاقة الزوجية؛ مما يترتب عليه زيادة الضغوط النفسية التي يتعرض لها المريض في واحد من أكثر أعراض أدوية الاكتئاب إزعاجًا.

العلاج

يساعد تأجيل تناول الجرعة المحددة من الأدوية لتناولها بعد إتمام العلاقة في التخفيف من آثارها الجانبية على تلك العملية إلى حدٍ ما، كما من الضروري أن يكون الطرف الآخر على وعي بطبيعة الحالة، وما ينتج عن أدوية الاكتئاب من أعراض في ذلك الصدد ليتفهمها، مع تجنب تناول أيٍ من المنشطات الجنسية الطبية، أو الطبيعية؛ لتفادي التعرض إلى تعارض مفعولها مع تأثير مضادات الاكتئاب، وما ينتج عنها من مخاطر.

الضعف العام والدوار

اثر أدوية الاكتئاب

يصاب مريض الاكتئاب عند تناول مضادات الاكتئاب، وغيره من الأدوية المستخدمة في ذلك الصدد إلى الشعور المستمر بالإرهاق، الضعف مع الدوار الناتج عن انخفاض معدل ضغط الدم، وبطء الدورة الدموية بالجسم، وخاصةً في حالة استخدام الأدوية المثبطة للأكسيداز الأحادي الأميني، الأمر الذي تزداد حدته مع فقد الشهية، وعدم الحصول على قدر كافٍ من الراحة المصاحبة لتناول مضادات ذلك المرض.

العلاج

الحذر عند الحركة، وتعديل وضع الجسم؛ لتفادي السقوط، أو التعرض لأي أذى نتيجة لإصابة المريض بالدوار، والدوخة المصاحبة لمضادات الاكتئاب، كما يمكن الاستعانة بأحد الدعائم المساعدة على تثبيت الجسم عند الحركة، مع اتباع نظام غذائي صحي متكامل؛ ليمد الجسم بكافة العناصر التي يحتاجها لمواجهة أعراض أدوية الاكتئاب.

الأرق واضطرابات النوم

تظهر مشكلة النوم المتقطع، وعدم القدرة على الدخول في مرحلة النوم العميق بشكل سريع مع البدء في تناول أدوية الاكتئاب المختلفة؛ مما يؤدي إلى عدم حصول الجسم على حاجته من: الراحة، والاسترخاء، الأمر الذي يضاعف من حدة الشعور بالضعف، والدوار على مدار اليوم، وكذلك العصبية الزائدة، والتي تمثل أحد الآثار الجانبية لذلك النوع من الأدوية؛ فهي حلقة من الأعراض المرتبطة والمعقدة.

العلاج

للتخفيف من الأرق المصاحب لتناول مضادات الاكتئاب يُنصح بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين، مثل: الشاي والقهوة، التوقف عن ممارسة أي من الأعمال التي تتطلب قدر كبير من التركيز، مثل: القيادة، والعمل على الآلات الخطيرة، مع ضرورة الإقلاع الفوري عن التدخين؛ لتفادي أخطاره على الصحة بوجهٍ عام، وعلى مرضى الاكتئاب بشكلٍ خاص، حيث يضاعف من أعراضه، والآثار الجانبية لأدويته.

زيادة الوزن بشكل ملحوظ

ذلك نتيجة تأثير تلك الأدوية على شهية المريض، حيث يصاب البعض بشراهة في تناول الأطعمة؛ مما يرفع من معدل السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وتراكم الدهون به، بجانب رفع احتباس السوائل بالجسم؛ مما يتسبب في تورم الجسم، وزيادة وزنه، خاصةً مع فقد المريض للطاقة، أو الشغف لبذل أي مجهود نتيجة لإصابته بالاكتئاب.

العلاج

التقليل من جرعات السكر، الدهون، وكل ما من شأنه زيادة الوزن وتراكم الدهون بالجسم كعرض من أعراض أدوية الاكتئاب، مع الحرص على تناول كميات كافية من الماء؛ للحصول على فوائدها في التخفيف من مشكلة جفاف الفم، بجانب التخلص من احتباس السوائل بالجسم، كما يمكن اللجوء إلى الطبيب المختص في محاولة لتعديل جرعات العلاج، أو أنواعه بما يتوافق مع حدة ذلك العرض، حيث لا تخفى أضرار السمنة، وزيادة الوزن على الصحة بوجهٍ عام.

عوامل تتحكم في ظهور أعراض أدوية الاكتئاب

السيطرة على أعراض ادوية الاكتئاب

ترفع الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب من المعاناة التي يمر بها المرضى أثناء فترة العلاج، والتي قد تمتد لفترات طويلة؛ مما قد يدفع البعض منهم إلى التوقف عن استكمال رحلة علاجه، فينتج عن ذلك الكثير من المخاطر الصحية، مثل: الانتكاس، وظهور ما يُعرف بالأعراض الانسحاب القاسية؛ إذن فالتوقف عن تناول أدوية الاكتئاب للتخلص من أعراضها المزعجة ليست هي الطريقة المثلى للتعامل معها، ومن الضروري الانتباه إلى بعض العوامل التي تتحكم في حدة تلك الأعراض، وهي:

  • السن.
  • الجنس.
  • الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
  • وجود تاريخ وراثي للاكتئاب، وردود الفعل تجاه أدوية الاكتئاب.
  • نمط حياة المريض.
  • الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية الأخرى.
  • استخدام أنواع من الأدوية، والعقاقير الطبية بالمزامنة مع مضادات الاكتئاب.

في الختام… إن الانتظام في علاج الاكتئاب، وأعراضه المختلفة هو سر التخلص من ذلك المرض، ولا يلبث أن يتأقلم الجسم مع أعراض أدوية الاكتئاب، وتتحسن استجابته لتلك الأدوية مع الاستخدام المستمر، بشرط الالتزام بطريقة الاستخدام، والجرعات الصحية الذي حددها الطبيب المختص؛ للوصول إلى مرحلة التعافي الكامل من ذلك المرض بأفضل، وأسرع طريقة دون دخول الجسم في أي مضاعفات خطيرة.

المصادر:

هيلث لاين.

مايوكلينيك.

كليف لاند كلينيك.

ويكيبيديا.

زر الذهاب إلى الأعلى