عجائب

الجمل.. أسرار إلهية لتحمل حرارة الصحراء وانعدام الماء

مساحة كبيرة من الصحراء القاحلة التي تحيط جميع بلدان العالم، هذه الصحراء التي أجبرت كل شيء على التماشي معها على طريقتها الخاصة ووفق خصائصها البيئية المميزة، إذ فرضت الصحراء العديد من الظروف والأنظمة المتحكمة في باقي شركائها في الحياة، ولا عجب في ذلك فإن لكل نظام بيئي مميزاته وخصائصه، والمناطق الصحراوية الجافة لها نظامها البيئي المميز، وهذه الاختلافات الطبيعية فرضت على بعض الكائنات حتمية التكيف معها، فقد فرضت الطبيعة التي تمتاز بالقساوة والجفاف والافتقار إلى مقومات الحياة على الجمال التكيف معها رغم هذه الظروف من درجة الحرارة العالية، وخلوها من الماء، وسرعة الرياح، والرمال غير المتماسكة، والمعالم غير الواضحة، وقلة الغطاء النباتي.
وسنلقي الضوء على الجمل الذي استطاع التكيف مع البيئة الصحراوية والتماشي معها.

الجمل

الجمل
استطاع الجمل ‑منذ مئات السنين- التكيف مع البيئة الصحراوية، حيث امتلك صفات تمكنه من التحمل والصبر على هذه البيئة، وقد طور من أسايبه لأجل البقاء والحصول على الغذاء اللازم، إذ لديه أعضاء قادرة على حمايته وتغذيته مثل السنام، كما تكيف سلوكيا عن طريق التحمل والصبر، فنجد أن الجمل له قدرة عجيبة على التحمل، ومن أبرز تكيفات الجمل الآتي:

السنام

هناك العديد من الاختلافات الموجود في السنام، فمن الجمال من له سنامان، وهناك أنواع أخرى تمتلك سناما واحد، هذا السنام مختص بتخزين الغذاء فيه على هيئة دهون، مما يساعد الجسم على الترطيب وبقائه متشبعا بالغذاء، ولذا يستطيع الجمل أن يتحمل الجوع لأوقات طويلة.

الأنف

الأنف
يمتلك الجمل أنفا غريبا وعجيبا حقا، فهو يتحكم في أجزاء الأنف عن طريق الفتح والإغلاق حسبما شاء، وذلك لأن الأنف يحتوي على عضلات ليتحكم فيها لحمايته من العواصف والرياح الرملية، كما يعمل على تبريد الهواء الداخل، وهو أنف على شكل تجاعيد تحول الهواء الخارج من الزفير إلى ماء ويحدث ما يسمى بعملية التكاثف فيستعيد الجمل الماء الذي يفقده.

المعدة

للجمل قدرة فائقة على استيعاب كمية كبيرة من الماء، وتقدر هذه الكمية بـ16 لترا دون الإصابة بأذى، وذلك لحمايته من العطش لمدة شهر كامل شتاء ولمدة أسبوع صيفا.

عدم إفراز العرق

لا يفرز الجمل العرق، ويرفع درجة حرارة جسمه إلى 41 درجة مئوية، لتكون مناسبة للصحراء، وبذلك لا يكون هناك تعرق.

شفاه الجمل وأسنانه

الجمل
شفاه الجمل مشقوقة، وذلك ليتمكن من التقاط النباتات الشوكية بسهولة، وأسنانه من القواطع تمكنه من مضغ الأشواك.

الأذن

أذن الجمل صغيرة جداً، وتحتوي على شُعيرات تمنع دخول الرمال.

العين

عين الجمل
عين الجمل مزودة بأهداب طويلة لمنع دخول الرمال.

الأرجل

أرجل الجمل طويلة عن بقية الكائنات لتبعده عن حرارة الرمال، ولها خف إسفنجي لين وعريض لتمنع الغوص في الصحراء ودون الشعور بالألم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى