علاقات

الخجل المرضي عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

عادة ما يبتعد الطفل الماصب بالخجل عن الآخرين، ولا يحب التعامل، ولا المشاركة، ويميل في المواقف الاجتماعية للانعزال، ويكون خائفا، وضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين، بفضل أن يخفي نفسه عند مواجهة الغرباء، ويبدأ الخجل عند الأطفال في الفئة العمرية 2 ـ 3 سنوات، ويستمر عند بعض الأطفال حتى سن المدرسة، وقد يختفي أو يستمر سنوات طويلة. ولكن لابد أن نعرف أن هناك خجلًا طبيعيا مرتبط بمرحلة عمرية محددة، وهذا لا يوجد منه خطورة، ويختفي وحده مع تقدم السن، أما النوع الآخر فهو الخجل المرضي.

أسباب الخجل المرضي

الخجل المرضي عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج
الخجل المرضي عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

من أهم أسباب الخجل المرضي، مشاعر النقص في وجود عاهات جسمية، أو وجود سمنة، أو أنه دميم الخلقة، خاصة لو الأهل يذكرون هذه العيوب أمامه، فيولد شعور النقص وعدم الثقة بالنفس، وأيضا بسبب انخفاض المستوى الاقتصادي مع عدم الشعور بالرضا، وعدم مجاراة زملائه، فيشعر بالنقص فيصاب بالخجل، والتأخر الدراسي أو البلادة خاصة لو وجدت مقارنة بينه وبين من هم في نفس سنه تسبب هذا المرض.

ومن أسباب الإصابة بهذا المرض أيضا، النقد المستمر؛ فالطفل تنتابه مشاعر سيئة بسبب عدم الثقة بالنفس، خاصة لو كان يتعرض للنقد المستمر من الوالدين، والرقابة الشديدة تجعل الطفل دائما يشعر بالتبعية والعجز عن اتخاذ القرار، والتحدث بدل من الطفل، فهذا يجعل الطفل لا يتكلم ولا يتحدث عن نفسة إطلاقا، ومن هنا يحدث الخجل مع الانطوائية.

أيضا، تكرار كلمة الخجل أمام الطفل تجعله يشعر بالخجل وتدعم عنده الشعور بالنقص، ودعم الخجل من الوالدين على إنه حياء؛ سبب جوهري في زيادة المرض، واضطرابات النمو كالتلعثم أو تأخر الكلام، أو أي اضطراب آخر يمنعه من الاندماج، فيجب علاج الاضطرابات أولا ليشعر الطفل بعدم النقص، وإنه طبيعي كباقي الأطفال.

 

علاج الخجل

الخجل المرضي عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

لابد من التعرف على الأسباب وعلاجها، كمثال: اضطرابات الكلام، والنمو، أو العاهات، وغيرهم، وتعريف الطفل على نقاط القوة لديه لتشجيعه، وإكسابه الثقة بالنفس، وعدم النقد ولا المقارنة ممن هم أفضل منه، بالإضافة إلى عدم إجبار الطفل على القيام بأعمال تفوق قدراته ومستواه؛ لكي لا يفقد الثقة بالنفس.

وأيضا لعلاج هذا المرض عند الأطفل لابد من العمل على تدريبه على تكوين علاقات وصدقات، وتعليمه فن المهارات الاجتماعية، وممارسة الرياضة، والنزهة والرحلات، ومشاركة في تكوين أصدقاء، واللعب معهم، كما يحتاج الطفل المريض إلى العلاج العقلي عن طريق ترسيخ الأفكار الإيجابية، مثل: أنا سوف أكون أكثر جرأة في التحدث، والقضاء على السلبية مثل: أنا خجول.

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن يساهم حفظ القرآن الكريم في حلقات، والتسميع أمام الأطفال في إزالة الخجل، بالإضافة إلى عدم الحرمان المادي والعاطفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى