إن الجودة التي يشترك فيها جميع الأشخاص الناجحين هي فن التعامل مع الناس!، أي العلاقة الإنسانية، و هي معرفة وعلم كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة تجعلنا أكثر تناغم، وذلك لأن السبب في فشل 90% من الأشخاص في الحياة يأتي بسبب الفشل في التعامل بنجاح مع الناس، فالأطباء والمحامون وبعض مندوبي المبيعات الذين يتمتعون بأكبر قدر من النجاح ليسوا بالضرورة هم الأكثر مهارة في عملهم، ولكنهم أكثر قدرة من الآخرين في التعامل مع الغير، ولذلك فيما يلي توضيح لأبرز النقاط التي يجب الاهتمام بها، والتي تندرج تحت ما يعرف بفن التعامل مع الآخرين.
أبرز النقاط
1- الاستماع الجيد: يحب على الإنسان أن يجد من يصغي إلى كلامه، ويفهمه، بل ويناقشه فيه، فحسن الاستماع دليل على حسن أخلاق الفرد.
2- انتقاء أجمل الكلام: لا يعني تحسين الألفاظ وما يخرج من بين الشفتين من التملق كما يعتقد البعض، بل يقصد بذلك البعد عن الفحش في القول، بالإضافة إلى تخيُّر الألفاظ الجميلة التي لها وقع مريح على الأذن والنفس الإنسانية، مما يطرب الإنسان لسماعه.
3- الابتسام بشكل دائم: تدخل الابتسامة الراحة إلى قلب الإنسان الذي نتعامل معه، مما يؤدي إلى زيادة قبولنا بين الناس.
4- التعاون مع الآخرين: يجب على الإنسان أن يكون متعاونًا، وأن يبتعد قدر المستطاع عن الأنانية، وفي هذا الباب يجب ألا يصل الحد بالإنسان إلى الفضول، وألا يُشعِرَ الآخرين ممن أسدى إليهم معروفًا بفضله عليهم، فهذه منقصة في حق الإنسان.
5- التقليل من المزاح: المزاح من الأمور التي لا تلجد دائمًا قبولاً عند فئة عريضة من الناس، خاصة ذلك النوع الثقيل منه، لذا فقد وجب على كل إنسان أن يخفف منه قدر المستطاع، خاصة في مواطن الجد، والعمل.
6- التلقائية والطبيعية: كلما كان الإنسان على طبيعته وسجيته كان مقبولاً لدى الآخرين، فمحاولة تقليد الآخرين، أو التكلف، أو التنطع ليست من الأمور المستحبة في التعاملات ما بين الناس، كما ويجب البعد قدر المستطاع عن إدعاء ما ليس تحت اليد، من قدرات وغيرها، فقد تدور الأيام، ويوضع هذا المُدَّعي في موقف سيّئ.
7- احترام كافة الناس: لا يجب التمييز في المعاملة بين إنسان وآخر بناء على ما لا دخل للإنسان به من شكل، أو عرق، أو لون، أو أصل، فهذا النوع من التعامل يخلق العنصرية بين الأفراد، ويؤدي إلى فساد المجتمعات.