نزيف اللثة له أسباب كثيره منها ما يتعلق بأمراض داخلية كأمراض «الكبد»، وأمراض «السيولة»، أما نحن ما بصدده والمشهور هو نزيف اللثة الناتج عن الالتهابات، والتهاب اللثة يكون في الغالب نتيجة لتراكم البكتريا المسببه للالتهاب مع قلة الغسيل والعنايه اليومية، وفي المراحل المتقدمة يتكون الجير الذي يؤدي إلى مزيد من الالتهاب، مع العلم أن نسيج اللثة من أضعف أنسجة الجسم وأكثرها حساسية، ومن ثم لا يحتمل أي احتكاك مع الطعام الصلب، أو الفرشاة وتكون أكثر حساسيه أثناء الالتهاب.
دور الطبيب
ودور الطبيب في هذه الحالة يبدأ بإزالة السبب، وفي حالة الالتهاب يتم العلاج بمعرفة الطبيب بإزالة الرواسب الجيرية، وطبقة «البلاك» المُجمعة لـ«البكتريا»، دور المريض لا يقل أبدا في الأهمية عن دور الطبيب، ويتلخص في تنفيذ تعلميات العنايه أثناء وبعد جلسات العلاج، وكذلك المحافظة على تنظيف الأسنان يوميا، ولو لمرة واحدة على الأقل قبل النوم، واستخدام الخيط والسواك بعد الأكل.
ومن المهم أيضا عدم استخدام فرش الأسنان الخشنة، أو السيئة الصنع التي تضر باللثة. كذالك مهم جدا سرعة مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة أي دم في الفم أثناء الأكل، أو أثناء الغسيل، أو عند الاستيقاظ من النوم. أو ظهور أي إحمرار، أو انتفاخات في اللثة وتغير لونها عن الطبيعي.
الأضرار الناجمة عن التهاب اللثة
إذا لم تعتن بالتهاب اللثة، فذلك يؤدي إلى أمراض عديدة، أولها التهاب اللثة ذاتها، وهي حالة صمغية طويلة الأجل تدمر الأنسجة والعظام التي تدعم أسنانك، وبالتالي من الممكن أن تنسحب من جذور أسنانك، وقتها تصبح أسنانك فضفاضة أو منفصلة، كما تجعل من الفم رائحة كريهة، وتجعل الذوق سيئًا في فمك.
داء السكري
يمكن أن يكون النزيف أو تورم اللثة علامة تحذير من النوع الأول على داء السكري، فعندما تصاب بهذا المرض، لا يكون فمك قويًا في محاربة الجراثيم، لذا فمن الأرجح أن تصاب بالتهابات مثل أمراض اللثة.
نصائح للتعامل مع المرض
يساعد فيتامين سي على نمو الأنسجة الخاصة بك وإصلاح اللثة، فهو له القدرة على شفاء الجروح ويقوم بتقوية العظام والأسنان، كما أنه إذا كان جسمك لا يحتوي على كمية كافية من فيتامين (ج)، فقد تشعر بالضعف والاضطراب، وبمرور الوقت يحدث التهاب اللثة وتورمها.