صحة ولياقة

كيف يمكن لساعة أسبوعيا أن تحمي كبار السن من الإعاقة الحركية؟

ساعة واحدة إسبوعيا من ممارسة النشاطات، يمكنها وقاية كبار السن من العجز وصعوبة الحركة، وفقا لدراسة حديثة تلفت الانتباه إلى أهمية ممارسة الرياضة ولو لدقائق يومية.

ساعة من الرياضة

تزداد فرص معاناة كبار السن من صعوبة الحركة، مع إصاباتهم المتكررة بآلام في الساق أو الفخذ، إلا أن كل هذا من الوارد أن يصبح من الماضي، مع ممارسة القليل من الرياضة، والعهدة على دارسة أمريكية حديثة.

توصلت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ممارسة النشاط الرياضي لأقل من 10 دقائق في اليوم، أي ما يعادل ساعة واحدة في الاسبوع، تعني وقاية المسنين من خطر إعاقة حركتهم بتقدمهم في العمر.

بحث خبراء الولايات المتحدة في بيانات أكثر من 1500 شخص مسن، عانى جميعهم من هشاشة العظام في المناطق السفلية بالجسم، مثل الركبتين والفخذين، حيث أمل الباحثون من خلال تتبع نشاطات هؤلاء الأشخاص، تبين تأثير ممارسة الرياضة الخفيفة على حالاتهم الصحية.

الدراسة والنتائج

وجد الباحثون أن انتظام عدد من كبار السن، في ممارسة نحو ساعة اسبوعية من الرياضة، قد أدى إلى تراجع فرص معاناتهم من الإعاقة الحركية بنسبة بلغت 85%، وهي الإعاقة التي تشمل عدم القدرة على الذهاب لأماكن بعيدة، أو حتى عدم القدرة على ارتداء الملابس أو المشي بداخل الغرفة.

تعقب الباحثة الأولى وراء الدارسة، والاستاذة بجامعة نورث وسترن الأمريكية، دوروثي دانلوب، على بحثها الأخير، قائلة: «على الرغم من إدراك الجميع بأهمية ممارسة الحركة، التي تقلل من فرص الإصابة بالإعاقة بمرور العمر، إلا نفاجأ بالكثيرين الذين لا يكترثوا لهذا الأمر بالشكل الكافي، أو ربما يجدوا صعوبة في اتخاذ أولى الخطوات».

الجدير بالذكر أن نتائج الدراسة الأخيرة تبدو مثالية بالمقارنة بتوصيات المبادئ التوجيهية الفيدرالية، والتي نصحت كبار السن بمزاولة الرياضة بمعدل لا يقل عن ساعتين ونصف في الاسبوع الواحد.

في النهاية، تؤكد دوروثي أنه كلما زاد الجهد المبذول كلما تحسنت النتائج، موضحة: «العلاقة طردية بين مدة ممارسة الرياضة والفائدة التي تعود على المرء، إلا أن 10 دقائق فقط من الحركة يوميا، كفيلة بأن تضمن لكبار السن الاستقلالية وعدم الحاجة للمساعدة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى