عالم حواءأعمال

المرأة هي الضحية.. العلاقة بين ضغوط العمل وداء السكري

دراسة علمية تكشف عن جانب سلبي آخر ينتج عن المعاناة من ضغوط العمل، حيث يتمثل تلك المرة في زيادة فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وتحديدا لدى النساء.

داء السكري والعمل

تتعدد العوامل المتسببة في الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حيث تتنوع بين عدم ممارسة الرياضة والنشاطات الحركية، زيادة الوزن والمعاناة من السمنة، ارتفاع مستويات الكوليسترول والضغط بالدم، وكذلك امتلاك الأسرة لتاريخ مرضي مع هذا الداء.

اليوم تأتي دراسة حديثة لتضيف إلى كل تلك العوامل، عامل نفسي جديد، يختص بالشعور بالتوتر والقلق، جراء التعرض لضغوط العمل بصفة مستمرة، مشيرة إلى أن المتضرر الأكبر من هذا الأمر هي المرأة.

أجريت الدراسة الأخيرة بإشراف من العالم والباحث بمركز علم الأوبئة وصحة السكان في العاصمة الفرنسية باريس، الأستاذ جاي فاغيرازي، والذي بحث مع العلماء المساعدين عن العلاقة بين الأعمال المجهدة ذهنيا والتي تزيد من القلق، وبين فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، لدى نحو 70 ألف سيدة، من الفترة ما بين أعوام 1992 وحتى 2014.

شاهد أيضاً: طرق الوقاية من مرض السكر

الدراسة

لاحظ الباحثون خلال الدراسة، إصابة أكثر من 4000 سيدة بداء السكري من النوع الثاني، حيث ارتفعت مخاطر المعاناة من المرض المذكور لدى النساء اللاتي وصفن العمل الخاص بهن بالمستنزف للعقول، ما قاد فريق العلماء إلى التوصل إلى أن فرص الإصابة بهذا الداء ترتفع بنسبة 21% لدى السيدات اللاتي شعرن بسوء حالتهن النفسية في العمل.

تشير الدراسة إلى وجود علاقة ما، ولو على المدى البعيد، بين معاناة المرأة من ضغوط العمل، وزيادة فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، الأمر الذي أوضحه العالم جاي فاغيرازي بالقول: «أصبحت كل من بيئة العمل غير الصحية، وكذلك داء السكري من النوع الثاني، من الأمور الشائعة والسلبية صحيا في السنوات الأخيرة»، مضيفا: «أكثر ما نثق به الآن، هو أن ضغوط العمل تؤثر في النساء بدرجات تفوق التأثير السلبي على الرجال بنسب واضحة».

في النهاية، تؤكد الدراسة الأخيرة حاجة المرأة تحديدا للدعم المعنوي في بيئة العمل، واصفة ذلك بأنه قد يكون السبب في وقايتها من مرض مزمن، مثل داء السكري من النوع الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى