يرى العلماء أن ترتيب الأشقاء، غالبا ما يميزهم بصفات مختلفة عن غيرهم، فبينما تنتشر تلك العبارات التي تبدو تقليدية، والتي تصف الابن الأكبر بالمسيطر والأصغر بالمدلل، نكشف عن رأي الطبيب النفسي والمؤلف الشهير، كيفين ليمان، الذي يوضح تأثير ترتيب الأبناء على تكوين شخصياتهم.
الابن الأكبر
يشير كيفين ليمان، في كتابه الذي يحمل اسم «Why You Are the Way You Are»، إلى أن الابن الأكبر غالبا ما يصبح قائدا بالفطرة، حيث يعشق السيطرة على كل شيء، فيما يعاني أحيانا من حب الكمال فيرغب في أن يتم كل شيء بالشكل المثالي.
يري كيفين أن تلك الصفات تؤدي إلى صعوبة اعتراف صاحبها بأنه يخطئ أحيانا، وخاصة مع تمتعه بالثقة في النفس والحدة أحيانا، مع الوضع في الاعتبار أنه يرغب في إسعاد من حوله، وفي تلقي الثناء من الأشخاص الذين يكن لهم الحب أو الاحترام.
الابن المتوسط
يرى الكاتب صعوبة انصياع الابن الأوسط للأوامر، نظرا لشخصيته المتمردة، ورغبته في أن يبدو معاكسا تماما لما يبدو عليه الأشقاء الآخرون، وخاصة الأكبر منه، ما يبرز صفات وعادات مختلفة لهذا الابن بمرور الوقت.
كذلك يعطي الابن المتوسط الأولوية في كثير من الأحيان، إلى معارفه من خارج الأسرة، لأنه يشعر بعدم تميزه بين أفراد العائلة، ما ينتج عنه في أغلب الوقت طفل لا يشعر بالأمان لكنه مستقل.
الابن الأصغر
يشعر الابن الأصغر براحة البال، حب الاستمتاع، الرغبة في الاختلاط، من وجهة نظر الكاتب والطبيب، كيفين ليمان، الذي يؤكد أن هذا الابن يحب إضحاك من حوله، وهو أمر سهل بالنسبة إليه، باعتباره شخصا ساحرا وجاذبا.
على الجانب الآخر، يشير ليمان إلى أن هذا الابن أحيانا ما يكون مدللا بوضوح، لذا يصير بالفعل مثلما يقال دائما عن الطفل الأصغر، بأنه غير قادر على تحمل المسؤولية، وخاصة فيما يخص المال.
الابن الوحيد
يتمتع الابن الوحيد بصفات مشابهة لتلك التي يملكها الابن الأكبر، حيث يعلق عليه الوالدان آمالهم الواسعة، ما يجعله أكثر مسئولية وانصياعا للقواعد.
في النهاية، تبدو الصفات السابق ذكرها منطقية للغاية للبعض، فيما تجدر الإشارة إلى أنها قد تبدو على العكس من ذلك بالنسبة للبعض الآخر، إما بسبب عدد أفراد الأسرة، أو ربما للفوارق السنية أو التاريخ المرضي لهذه الأسر.