نصائح

العنف والتوحد.. سلبيات خطيرة لأفلام الكرتون على الأطفال

في ظل حركة الأطفال المستمرة، وما يسببوه من إزعاج دائم في المنزل، تلجأ معظم الأمهات لإلهاء الأطفال دائمًا بمشاهدة أفلام الكرتون، ليجلس أمام شاشات التليفزيون، أو الموبايل ساعات طويلة، حتى تتمكن من قضاء مهام المنزل، وعلى عكس ما نظن، هناك العديد من الأضرار التي تسببها أفلام الكارتون للأطفال، إليكم أبرزها.

يضر التلفاز بصحة الأطفال الجسمانية والعقلية، فتضعف النظر وخلايا المخ، خاصة في مرحلة البناء السريعة.

أهم أضرار أفلام الكرتون

العنف والتوحد.. سلبيات خطيرة لأفلام الكرتون على الأطفال
العنف والتوحد.. سلبيات خطيرة لأفلام الكرتون على الأطفال

تبرمج أفلام الكرتون الأطفال منذ الصغر على العدوانية وعلى السرقة، وعلى تحقيق المكاسب بأي وسيلة، وهذا ما نجده في كرتون مشهور باسم (توم وچيري) على سبيل المثال، فتجد فيه أن الفأر يضرب القط، ويتنكر ويسرق ويجري، ويفعل كل السلوكيات السلبية تحت دراما ممتعة ومضحكة فيتلقى الطفل كل شيء سيئ بلا رقيب.

والتأثير السلبي على الجانب الآخر، حيث تجعل الطفل آليًا في حركته، وفي كلامه، يتحدث بسرعة وكأنه الشخصية الكرتونية، وتكون هذه الأفلام له خير جليس وصديق.

العنف والتوحد.. سلبيات خطيرة لأفلام الكرتون على الأطفال

وأثبتت العديد من الدراسات أن أكثر المشكلات العدوانية، والتمرد والعناد، والكذب، وكل السلوكيات الخاطئة تكتسب من مشاهدة الطفل لأفلام الكرتون دون وجود مُربٍ.

بينما من المفترض أن يكون تأثير مشاهدة الكرتون على الخيال والتفكير بصورة إيجابية، إلا أن الدراسات الطبية تؤكد على أن القيام بذلك في سنوات مبكرة، من شأنه أن يكبح خيال الطفل، بل ويقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، ويؤثر سلبا على ذكائه، وهو ما يؤكد على أهمية ممارسة الألعاب البدنية التقليدية للطفل في سنوات عمره الأولى بدلا من مجرد المشاهدة.

في الوقت الذي تقوم فيه بعض الأفلام الكرتونية على مشاهد عنف ودماء، لا تتناسب تماما مع عقلية الأطفال الصغار، نجد أن تأثرهم السلبي بتلك المشاهد يحدث بشكل أسرع من المتوقع، فيظهر في صورة افتعال الأزمات مع الأخوة والأصدقاء، واللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء، ما يمهد لخلق شخصية عدائية لا تقبل بالحلول الوسطى.

من المعروف أن أغلب أفلام وبرامج الكرتون، هي في الأصل أعمال أجنبية، ولكن تم دبلجتها ليشاهدها الأطفال العرب، ما يدعو للقلق كون تلك الأفلام الكرتونية دائما ما تتبنى أفكارا غريبة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة، فهي في النهاية لا تتناسب مع ثقافاتنا في المناطق العربية، ما ينتج عنه في النهاية تشتت ذهن الطفل الذي تنتابه الحيرة بين ما يراه يوميا في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده في تلك الأفلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى