صحة ولياقة

ما العلاقة بين جراثيم اللثة ومرض الزهايمر؟

هل يمكن أن تسهم التهابات اللثة في تطور مرض الزهايمر؟.. تشير الدراسات الحديثة إلى أن نظرية طويلة على هامش أبحاث الزهايمر قد توفر نهجًا جديدة لهذا المرض.

تقول دكتورة «ريبيكا إديلماير» مديرة المشاركة العلمية في جمعية الزهايمر: «العلماء يحاولون جاهدين أن يتوصلوا للإجابة عن هذا السؤال»، حيث تم نشر أدلة قد تربط مرض الزهايمر وجراثيم تسبب أمراض اللثة.

ليست هذه أول دراسة للإبلاغ عن مثل هذا الرابط. ففي عام 2017، على سبيل المثال، تابع العلماء في تايوان أكثر من 9000 شخص مصابين بالتهاب اللثة المزمن، وهو نوع شائع من أمراض اللثة. وجدوا أن الأشخاص الذين عانوا من أمراض اللثة لمدة 10 سنوات كانوا أكثر عرضة بنسبة 70 ٪ للإصابة بمرض الزهايمر. ومع ذلك، فإن الدراسة لم تقل أن سبب أمراض اللثة هو مرض الزهايمر.

 علاقة الزهايمر بأمراض اللثة

ما العلاقة بين جراثيم اللثة ومرض الزهايمر؟

ظهرت دراسة جديدة، التي نشرت في مجلة «Sci­ence Advances»، حيث فحصوا عينات الأنسجة من أدمغة تشريح الأشخاص المصابين بالزهايمر وغيرها، وجدوا مستويات أعلى من جرثومة أمراض اللثة، في العقول المريضة، واكتشفوا أيضًا وجوده في السائل الفقري للمرضى الذين تم تشخيصهم بمرض الزهايمر، وبعد ذلك قاموا بإصابة الفئران بإنزيم ينتج عن نفس جرثومة أمراض اللثة، ثم بعد فترة تدهورت أدمغة الفئران، كما وجد أيضًا كميات متزايدة من بروتين يُسمى «amy­loid beta»، تتراكم في الدماغ وتشكل سمات مميزة لمرض الزهايمر، وكذلك علامات أخرى للمرض.

وفي الجزء الأخير من الدراسة، أوقف العلماء بنجاح المزيد من تلف الدماغ في الفئران عن طريق منع الجرثومة التي يعتقد أنها تسبب ذلك، حيث يقول دكتور إديلماير: «تعد النظافة الفموية جزءًا من الحياة الصحية وكذلك الشيخوخة الصحية، لكن لا يمكننا القول ما إذا كانت توجد طريقة لعلاج مرض الزهايمر أو الوقاية منه»، كما يقول دكتور روبيرت موير، عالم الأحياء العصبية بجامعة هارفارد: «لا يعتقد أن جرثومة واحدة تسبب مرض الزهايمر، بدلاً من ذلك يقول إنه من المحتمل أن تؤدي الإصابة في المخ إلى بدء عملية تؤدي في بعض الأشخاص إلى الإصابة بالمرض».

واتفق دكتور روان ودكتور جونستون، على أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به من أجل تأكيد دور العدوى، وطرق أقل بكثير فى ابتكار طرق لعلاج مرض الزهايمر أو علاجه أو الوقاية منه، ويقول: «لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أننا يجب أن نغير طريقة إدارتنا للمرضى، لكن ما تسبّب به هذه الشرر هو بذل المزيد من الجهود لإجراء المزيد من التحقيقات حول ما تقوم به الأميلويد بيتا في الدماغ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى