عالم حواء

علاقة الرضاعة الطبيعية بأمراض القلب لدى الأمهات

دراسة جديدة تكشف عن أهمية الرضاعة الطبيعية لقلب الأم، حيث تشير إلى دورها في تقليل فرص إصابة الأمهات بمرور السنوات، بأمراض القلب المقلقة.

الرضاعة الطبيعية والقلب

تدرك أغلب الأمهات الفوائد الصحية التي يحصل عليها كل من الطفل الرضيع ووالدته، جراء الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، إلا أن دراسة يونانية حديثة ربما تزيد من حرص الأمهات على اتباع تلك الطريقة الطبيعية من أجل حماية قلوبهن.

أكدت دراسة أجراها علماء وأساتذة جامعة أثينا باليونان، دور الرضاعة الطبيعية المثير للجدل، في وقاية الأم من أمراض القلب، ولو بعد سنوات من الولادة، حيث توضح الباحثة وراء الدراسة الأخيرة، والأستاذ بجامعة أثينا وطبيبة الغدد الصماء، إيرينا لامبرينوداكي، الأمر قائلة: «قمنا بالكشف على نحو 283 إمرأة، ممن تجاوزن سن اليأس، حيث أجرينا مقارنة لحالة القلب والأوعية الدموية، بين النساء اللاتي حرصن على تقديم الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، وبين الآخريات اللاتي لم يقمن بالأمر نفسه، لنذهل بتلك النتيجة».

توصل الباحثون بعد الوضع في الاعتبار بعض العوامل، مثل العمر والوزن والتدخين، إلى أن فرص إصابة النساء بأمراض القلب، تتراجع بنسب ملحوظة، في حال قيامهن بتوفير الرضاعة الطبيعية لأطفالهن ولو لفترة تبدأ من شهر فقط وتصل إلى 80 شهرا، ما أرجعه الباحثون إلى إفرازات النساء لهرمون البرولاكتين، المعروف باسم هرمون الحليب، والذي يعمل على حماية الأمهات لاحقا من الأمراض القلبية.

فوائد أخرى

لا تعد حماية الأمهات من أمراض القلب، هي المحفز الوحيد الذي يشير إلى أهمية الرضاعة الطبيعية، حيث يؤكد الأطباء على دور الرضاعة الطبيعية في تقوية المناعة الخاصة بالأطفال الصغار، ضد كم هائل من الفيروسات والأمراض التي يسهل إصابتهم بها في الظروف العادية، كما تعمل الرضاعة الطبيعية على حماية جهاز الطفل الهضمي، لما يحمله لبن الأم من مركبات ومواد تقلل من فرص الإصابة بمشكلات المعدة المختلفة.

يشير الباحثون أيضا إلى دور الرضاعة الطبيعية على المستوى الذهني، حيث أوضحت بعض الدراسات قدرة لبن الأمر على زيادة معدلات الذكاء لدى الطفل، بالمقارنة بالأطفال الآخرين الذين حصلوا على اللبن الصناعي، كما يؤكد الخبراء على وجود علاقة وثيقة بين تحسن الحالة النفسية للطفل وبين حصوله على الرضاعة بالصورة الطبيعية، نظرا لدور التلامس الذي يحدث بين الرضيع والأم، في زيادة دعمه النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى