صحة ولياقة

ما تأثير فيتامين د على مرضى السرطان؟

قد يصبح فيتامين د أملًا في حياة أطول لدى مرضى السرطان،  حيث اكتشف فريق أطباء جامعة ولاية ميشيغان بقيادة الدكتور طارق هيكل بأن فيتامين (د)، إذا تم تناوله لمدة ثلاث سنوات يومًا على الأقل، يمكن أن يكون سببًا لمرضى السرطان في العيش لفترة أطول.

دكتور طارق هيكل

فيتامين د

يحتاج جسم الانسان إلى فيتامين د من أجل الحفاظ على صحة العظام، وهذا الفيتامين يمنع الكساح لدى الأطفال ويبني عظاما قوية، كما يساعد الأشخاص البالغين على تجنب حالات هشاشة العظام، والتي تسبب ضعف شديد في العظام قد تصل الى الكسر.

ويمكن الحصول على فيتامين د من تناول نظام غذائي صحي، ويمكن من خلال تناول المكملات الغذائية، أو من التعرض لأشعة الشمس، ويجب التنبيه أن التعرض لأشعة الشمس بدون استخدام وسائل حماية، يسمح بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي تعتبر من أقوى عوامل الإصابة بسرطان الجلد، و تناول جرعات عالية جدًا من المكملات الغذائية يعد أمرًا ضارا.

فيتامين د والسرطان

في 3 يونيو 2019 تم تقديم نتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، تشير إلى أن فيتامين د له فوائد عديدة بالإضافة لدوره الكبير في الحفاظ على صحة العظام، حيث يعد السرطان في الولايات المتحدة السبب الرئيسي الثاني للوفاة، وذلك وفقًا لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

حيث قارن الباحثون البيانات الخاصة لدراسات عديدة تتعلق بالوقاية من الأمراض لأكثر من 79000 مريض، وكانت المقارنة بشكل عشوائي للحالات التي كانت تتناول فيتامين (د) نظير الدواء الوهمي، وذلك خلال مدة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات، وقد ركز الدكتور هيكل وفريقه على النتائج المتعلقة بحدوث السرطان والوفيات.

وقد صرح الطبيب الرئيسي ومؤلف هذه الدراسة وهو طبيب مقيم في جامعة ولاية ميشيغان ومركز هيرلي الطبي في فلينت ميشيغان، الدكتور طارق هيكل «لقد كان لفيتامين د تأثيرا كبيرا على خفض خطر الوفاة بين المصابين بالسرطان، لكن لسوء الحظ لم يظهر أي دليل على أنه يمكن أن يحمي من الإصابة بالسرطان».

وقد أوضح هيكل بأن هناك دلالة إحصائية كافية في معدل الوفيات بين المجموعات التي تناولت فيتامين (د)، والمجموعات التي تناولت الدواء الوهمي، وهذه الإحصائية تظهر مدى أهمية فيتامين د بين مجموعات اختبار تأثيرها على السرطان، وهي نتائج إيجابية جدًا تدعو للتفاؤل بالخير كما قد حذر هيكل من تناول كمية  زائدة من الفيتامينات، حيث مازالت الكميات والمستويات التي يجب تناولها بالضبط غير معروفة.

وأكد هيكل على أنه مازالت هناك حاجة كبيرة للبحث والدراسة وهناك تساؤلات، ولكن من المؤكد أنه لا يمكن تحديد مدى تأثير فيتامين د على المصابين بالسرطان قبل تناوله لثلاث سنوات كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى