تعتبر طفيليات المعدة من أكثر المشاكل التي تواجه البيوت، خاصة بين الأطفال، فكثير من الآباء يعاني بسبب سوء تغذية الأولاد وفقر الدم والعديد من المضاعفات كل هذه الأعراض بسبب الطفيليات المعوية مع اختلاف أنواعها مثال: «الإسكارس، الأميبا، والجيارديا»، فهي تنتج عن البيئة والظروف التي يتعرض لها الأطفال، والتي يرتفع معدل انتشارها في المناطق المعروفة بنقص الوعى والتعليم، وسوء المعيشة، وإمدادات المياه غير الصحية.
الطفيليات وأعراضها
ينتشر طفيل الأميبا بين أطفال المدارس بشكل ملحوظ خصيصا بعد فترة بداية العام الدراسي، حيث تنتشر شكوى الأطفال بوجع دائم بالبطن، يرفضون بسببه تناول الطعام وكذلك نوبات من الإسهال يصحبه ألما شديدا أسفل البطن، وأحيانًا يصحبه نوبات من القيء، وقد تزداد شدة الإصابة فنلاحظ نزول دم مع نوبات الإسهال الشديد الذي قد يعيق الطفل عن الاستمرار في نشاطاته اليومية وأدائه الدراسي.
طفيل الأميبا من الطفيليات التي تسبب تآكلًا مستمرًا في جدار القناة الهضمية، وهو سبب شكوى ألم الطفل، وامتناعه عن الطعام، ولكن تُفرز مواد أيضا قد تنتشر في الدم تؤدي إلى نوبات شديدة من الإسهال والقيء.
طرق الوقاية
ولذلك لتجنب إصابة طفلك بهذه العدوى لابد من أخذ احتياطات النظافة اليومية، والتأكيد عليها، خصيصا في أماكن التجمعات مثل المدارس؛ لأنها تنتشر من طفل لآخر عن طريق الأيدي الملوثة وعدم غسلها الجيد بعد الحمام، وبالتالي يلامس صنبور المياه عند فتحه وهي ملوثة –أي يد الطفل- فتنتشر بين الأطفال بسرعة فائقة، وكذلك تناول وجبات ملوثة من أيدِ مصابة بالطفيل؛ فينبغي تحذير أطفالنا بضرورة غسل الأيدي الجيد قبل وبعد كل حمام، وكذلك الطفل الذي يستطيع غسل صنبور المياه قبل استخدامه، ومتابعة تطهير حمامات المدارس بالمواد المطهرة اللازمة لذلك مع مشرفات النظافة بالمدرسة.
كيفية اكتشاف المرض
وللتأكد من إصابة طفلك بهذا الطفيل يرجى عمل تحليل بول وبراز للطفل الذي يشكو من الأعراض السابقة، واتباع تعليمات النظافة بصورة مستمرة حتى لا تزيد شدة العدوى.
وعند إصابة طفلك بنوبات شديدة من القيء والإسهال نتيجة الإصابة بهذا الطفيل لابد من مراجعة الطبيب في أسرع وقت لتعويض الطفل ما يلزمه من نقص نتيجة الإسهال والقيء، وإعطاء عقار «الفلاجيل» حسبما يناسب كل طفل من جرعات وكذلك أدوية القيء والمغص.