شائع

ما حقيقة ظهور الوزير السوداني إبراهيم شمس الدين بعد موته بـ18 عاماً؟

صور مثيرة للجدل، تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، حيث قيل إنها تخص وزير الدفاع السوداني الراحل، إبراهيم شمس الدين، مدعية أنه لم يمت بل ظل حبيسا في إحدى السجون تحت الأرض على مدار سنوات طويلة، فما حقيقة ذلك؟

سجين تحت الأرض

تكشف الثورات الشعبية دائما عن مفاجآت غير متوقعة، وربما أنباء لا تصدق من الوهلة الأولى، من هنا انتشرت تلك الأقاويل في السودان، والتي ادعت والعهدة على كم هائل من المنشورات الشائعة عبر موقع فيسبوك، وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، أنه تم العثور على وزير سابق في الحكومة السودانية، بداخل سجن غامض تحت الأرض، وهو في حالة يرثى لها.

أوضحت المنشورات المفجعة أن وزير الدفاع السوداني، إبراهيم شمس الدين، والذي أعلن عن وفاته منذ أكثر من 10 أعوام وتحديدا في سنة 2008، لم يمت بل هو حي يرزق، ولكن في وضع صحي صعب للغاية، حيث تمت الإشارة إلى أنه ظل معتقلا كل تلك السنوات بإحدى السجون السرية تحت الأرض، بعد أن تم القبض عليه من قبل السلطات في عام 1995، فيما تم إنقاذه أخيرا من الموت المحقق بعد إسقاط النظام السوداني مؤخرًا.

الحقيقة

حقيقة العثور على وزير سوداني راحل "حيا" بسجن تحت الأرض

ربما تأثر الكثيرون عند قراءة المنشورات الشائعة مؤخرا، والتي ادعت وقوع وزير سابق تحت الأسر على مدار سنوات، إلا أن الحقيقة المؤكدة هنا هو كذب كل المعلومات الواردة في تلك المنشورات.

تتمثل أولى المعلومات المغلوطة، في اعتقال إبراهيم شمس الدين في عام 1995، وهو أمر بعيد عن الحقيقة، نظرا لأنه ظل في منصبه حتى آخر يوم في عمره، أما عن الكشف عن خبر وفاته في عام 2008، فتلك هي ثاني المعلومات الكاذبة، نظرا لأن وفاة الوزير السوداني السابق قد تم الإعلان عنها في عام 2001، على إثر تحطم الطائرة العسكرية التي كانت تحمله.

بعيدا عن تلك المعلومات المغلوطة، فإن الكذبة الأكبر تتمثل هنا في الإدعاء بأن الرجل الهزيل جسديا في الصور، هو إبراهيم شمس الدين، حيث تبين أنه مواطن كيني فقير، يعاني من آثار المجاعات التي تسيطر على البلاد في الأونة الأخيرة.

في النهاية، ليست تلك المرة الأولى التي تنتشر فيها تلك الرواية، مقترنة بالصور الخاصة بأحد ضحايا مجاعات كينيا، حيث تم تكذيبها من قبل، إلا أنها عادت مؤخرا في الانتشار من جديد، وكأن شيئا لم يكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى