عالم حواء

الأفكار النمطية.. وأسباب تعرقل نجاح المرأة في العمل

دراسة حديثة تكشف عن أكثر المشكلات التي تواجهها المرأة في العمل، حيث تبين أن الأفكار النمطية هي العدو الأول للنساء العاملات حول العالم.

النساء والعمل

يواجه الجميع بلا استثناء الكثير من المواقف الصعبة في العمل، حيث تبدو الأزمات وكأنها بلا نهاية مع كثرة التحديات اليومية، إلا أن دراسة حديثة تشير إلى أن الأمر يصبح أكثر تأزما بالنسبة للنساء، مع الكشف عن مواطن الإزعاج التي تحيط بهن دوما.

تبرز الدراسة التي أجرتها مؤسسة التدريب العالمية Roar Train­ing، بعض من الأزمات التي تعرقل من نجاح السيدات في العمل، حيث أوضحت تلك المشكلات بالترتيب من الأكثر إلى الأقل تأثيرا بالسلب على المرأة.

احتلت الأفكار النمطية غير المساعدة الصدارة بين تلك الأزمات، تليها النظرة غير الجيدة للطموح، اختلاف وجهات النظر بين الجنسين حول الإشباع في العمل، التحيز، عدم المساواة من حيث الرواتب، ساعات العمل، ثقافة الشركات، وغيرها من أسباب الإحباط بالنسبة للمرأة، وكذلك بعض من الرجال.

التحيز ضد المرأة

لم تكتف الدراسة الأخيرة بالإشارة إلى الأسباب وراء عرقلة مسيرة العمل، لدى الكثير من السيدات حول العالم، بل أكدت كذلك أن نحو 74% من النساء العاملات تشعرن بأن ثقافة بيئة العمل، تجعل فكرة النجاح بالنسبة إليهن أكثر صعوبة بالمقارنة بالرجال، الأمر الذي يبدو وأنه وجد موافقة الرجال أنفسهم، حيث أشار 42 % منهم إلى هذا الأمر باعتباره يمثل الواقع.

كذلك ألمحت الدراسة إلى ان النظرة العامة للمرأة في العمل، غالبا ما تضعها في نطاق الكائن الذي يعتمد على مشاعره فحسب، والذي ربما يميل إلى السيطرة في بعض الأحيان، فيما أوضحت أن نجاح المرأة في تجاوز مقابلات العمل يعتمد في الأساس على الخبرات، بعكس الرجل الذي يعتمد نجاحه في كثير من الأحيان على العلاقات.

تعقب كيرستي هالسي، مؤسسة Roar Train­ing، على نتائج تلك الدراسة التي أعدتها، قائلة: «نحتاج إلى استثمار الوقت والمجهود من أجل الاستماع إلى مشكلات العاملين، وإلا فعلينا ألا نندم عند مشاهدة العامل يتعامل مع ازماته، عبر الغياب المستمر عن العمل، أو من خلال عدم الاستفادة من مهاراته بالشكل المطلوب».

تأمل كيرستي في أن ترى الرجال حلفاء للنساء في الفترة المقبلة، موضحة أن «لو حدث وأصبح الرجل حليفًا للمرأة في العمل، فستصبح أمام النساء فرصة ذهبية للنجاح مع إحساسهن بالراحة، ما يعود بالنفع على مؤسسة العمل بأسرها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى