ثقافة ومعرفة

علاقة مخيفة بين ممارسة ألعاب السباقات الإلكترونية وقيادة السيارات

دراسة بحثية جديدة تفاجئ عشاق ألعاب السباقات الإلكترونية، حين تخطرهم بأنهم أسوأ قائدي السيارات في العالم الواقعي، بعيدا عن عالم التسلية الافتراضي.

قيادة السيارات ليست كالألعاب

ربما يعتقد الكثير من عشاق ألعاب السباقات الإلكترونية، مثل Need For Speed أو Forza، أن إتقان ممارسة تلك الألعاب بما تشمل من تفاصيل مثيرة، يعني القدرة على قيادة السيارات في الحياة الواقعية، إلا أن دراسة بحثية حديثة توصلت إلى ما يخالف ذلك الاعتقاد.

أوضحت الدراسة البحثية التي أجرتها مؤسسة Cen­suswide التابعة لشركة Car­wow للسيارات، أن استبيانا ضم نحو 1250 من ممارسي ألعاب السباقات الإلكترونية، توصل إلى مبالغة هؤلاء اللاعبين فيما يخص قدراتهم على القيادة في الواقع.

يشير البحث الأخير إلى أن اللاعبين أعطوا أنفسهم تقييما مرتفعا على القيادة بمعدل 8.7 من 10، مقابل نحو 7.8 لغير اللاعبين، فيما تكشف النتائج وبالأرقام عن تورط ممارسي ألعاب السباقات في معدل 1.3 حادث منذ تعلم القيادة، مقابل 0.6 فقط بالنسبة لمن لا يمارسون تلك الألعاب.

السر وراء الأزمة

يتمثل السر الذي يؤدي إلى سوء قيادة ممارسي ألعاب السباقات الإلكترونية، في عدد من الأسباب، أولها هو إمكانية محاكاة قائد السيارة لحركات قام بها خلال ممارسة الألعاب الإلكترونية، حيث توصل البحث الأخير إلى أن أكثر من 20% من قائدي السيارات اعترفوا بإمكانية إعادة حركات في الواقع، قاموا بتعلمها من خلال الألعاب.

كذلك تلمح الدراسة إلى أن أغلب ممارسي ألعاب السباقات، يتولد لديهم توقعات مخالفة للواقع عند القيادة، حيث نجد أن 59% من هؤلاء اللاعبين شعروا بأن الألعاب تخلق احتمالات غير واقعية للقيادة، من شأنها أن تتسبب في الحوادث على الطرق.

الجدير بالذكر أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تربط بين خطورة ممارسة ألعاب السباقات الإلكترونية والقيادة في الواقع، حيث كشفت دراسة تعود لعام 2015، أجرتها جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، الواقعة بمدينة ميلان الإيطالية، عن أزمات يقع فيها ممارسو تلك الألعاب غير محترفي القيادة، حيث أكدت أن تركيز هؤلاء دائما ما ينصب على كل ما يظهر أمامهم بالطريق، في ظل تجاهل الإرشادات والكتابات التي تظهر بين الحين والآخر على جانبي الطرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى