ملهمات

كيف أنقذت صورة طفل حياة والده؟

عانى الأب من مشكلات صحية في الكلى، انتهت بضرورة إجراء عملية زراعة تتكلف عشرات الآلاف من الدولارات، ليظهر دور الابن الصغير بالصدفة وبشكل مفاجئ من أجل إنقاذ حياة الوالد، من خلال صورة طفل عشقها الملايين عبر صفحات الإنترنت، فكانت سر العلاج.

أب مريض

لم يتخيل الأب، جاستن جرينر، أن تكون الصورة الشهيرة لطفله الصغير سامي، والتي أطلق عليها رواد منصات التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت المختلفة «طفل النجاح»، هي سر الشفاء الذي بحث عنه الأب المريض على مدار سنوات، حيث يبدو وأن انتشارها الواسع الذي بدأ منذ عام 2007، لم يقلل من فرص استغلاها جيدا ولو بعد مرور أعوام طويلة.

بدأ الأمر عندما تأزمت الحالة الصحية لجاستن، الذي يعيش مع أسرته الصغيرة بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث عانى من مشكلات بالكلى، أجمع الأطباء أن علاجها الوحيد يتمثل في الخضوع لعملية زراعة كلى، تتطلب إنفاق مبلغ مالي ضخم، لم يقدر الأب المريض على سداده، قبل أن تأتي إليه الفكرة الملهمة التي نفذها دون تردد.

طفل النجاح

حازت صورة طفل النجاح، الخاصة بالطفل الرضيع حينئذ سامي، إعجاب الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالما استخدموها في منشورات عبر صفحات الإنترنت، حتى حان وقت استغلال أسرة سامي نفسها لتلك اللقطة، أملا في مساعدة الأب.

استعانت أسرة جاستن، بما فيها زوجته لايني، بصورة ابنهما الرائجة حينما كان رضيعا، من أجل تدشين حملة عبر صفحات الإنترنت، لجمع الأموال اللازمة لإجراء جراحة الأب، لتتحقق المفاجأة في أقل من اسبوع، مع تخطي قيمة الأموال التي جمعت عبر تلك الحملة، لحاجز الـ100 ألف دولار.

بالفعل، خضع الأب للجراحة التي طالما انتظر إجرائها على مدار 6 سنوات كاملة، ليشفى أخيرا من وعكته الصحية التي طالت، وفقا لحديث زوجته: «يبدو ما حدث جنونيا تماما، حيث تمثل الحل المثالي لأزمة زوجي التي استمرت كل هذا الوقت، في صورة طفلنا سامي، والتي فازت بقلوب الملايين منذ انتشارها الواسع منذ سنوات وحتى الآن.

في النهاية، تبين أن صورة سامي جرينر، والتي كانت عنوانا للنجاح مع ظهورها الأول في عام 2007، ظلت كما هي بما تحمله من مفعول سحري، نجح في إنقاذ حياة الأب في الوقت المثالي وقبل فوات الأوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى