أعمال

كن نفسك.. العلم يكشف الطريق الأمثل للتطور في العمل

توصلت دراسة أمريكية إلى الطريق الأمثل من أجل زيادة الإنتاجية والتمتع بصحة نفسية أفضل في العمل، والمتمثلة في أن يصبح الإنسان نفسه دون إدعاء.

الشخصية المثالية في العمل

يرى البعض ضرورة تمتع الفرد بشخصية معينة في العمل، ربما تكون مختلفة عن شخصيته في عالمه الخاص بين الأهل والأصدقاء، ما ترفضه دراسة أمريكية أجراها باحثون من عدة جامعات بالولايات المتحدة، حيث أجمعوا على أن النصيحة الأكثر صدقا للتطور في العمل، هي وجوب ظهور الموظف بشخصيته الحقيقية دون تزييف.

اعتمدت الدراسة الأمريكية التي أجريت عبر جامعات تكساس، رايس، كاليفورنيا، ميمفيس، جورج ماسون، بورتلاند، على ملاحظة بيانات نحو 65 دراسة بحثية أخرى، حيث توصلت إلى أن انفتاح الشخص العامل بشأن ما يعانيه أحيانا من أزمات صحية أو جسدية أو نفسية، لن يضره بقدر ما يفيده.

أشارت الدراسة إلى أن الظهور بالشخصية الحقيقية، بما تحمل من إيجابيات وسلبيات، يجعل المرء أكثر سعادة بين زملاء العمل، الأمر الذي يساعده دون شك في التحسن على الصعيد العملي، ويزيد من إنتاجيته بمرور الوقت.

الحقيقة دون تزييف

يعقب الباحث والأستاذ من جامعة رايس، إدين كينج، على الدراسة الأخيرة التي شارك فيها قائلا: «في كثير من الأحيان، يساعد البوح بالأسرار الشخصية بين زملاء العمل، على تقوية روابط العلاقات فيما بينهم، كما يؤدي كذلك إلى تصفية الذهن من مشاعر القلق والتوتر».

تؤكد نتائج الدراسة أن الانفتاح على الآخرين في العمل، من شأنه أن يحقق أكثر من فائدة، حيث يقلل من مشاعر التوتر السلبية، ويزيد من الاستمتاع بالعمل، بل ويزيد من الالتزام في أداء المهام الموكلة، كما ترتفع أهمية تلك الفوائد بالتبعية، عندما تتراجع مشاعر القلق بشكل عام خارج مقر العمل، ويزيد الإحساس بالمتعة بجوانب الحياة المختلفة.

في النهاية، يحذر الباحثون وراء الدراسة الأخيرة، وبالرغم من تعدد الفوائد النفسية التي تنتج عن الظهور بالشخصية الحقيقية، بما تحمل من تفاصيل وجوانب إيجابية وسلبية، من القيام بهذا الأمر في التوقيت أو مع الشخص الخاطئ، في إشارة إلى أنه في بعض الأحيان، ما تظهر عواقب سلبية عند الكشف عن الأسرار الخاصة، لذا فالأمر يتطلب الحذر أحيانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى