علاقات

ما علاقة مواقع التواصل باكتئاب المراهقين؟

دراسة مخيفة ترصد تلك المرة التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، على الحالة النفسية للمراهقين الصغار، حيث تربط بين استخدامها ومشاهدة التلفزيون وارتفاع حالات الانتحار في السنوات الأخيرة.

مواقع التواصل والاكتئاب

في وقت تشير فيه الأرقام الرسمية إلى وصول نسب الانتحار بين المراهقين مؤخرا، إلى أعلى مستوياتها منذ بداية القرن الجديد، تأتي دراسة كندية حديثة لتربط بشكل واضح، بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب الصغير، وبين ارتفاع فرص الإصابة بالاكتئاب المؤدي في بعض الأحيان للانتحار.

أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة مونتريال وعدد من الجامعات والمعاهد الأخرى بكندا، أن معدلات الاكتئاب ترتفع بوضوح، مع كثرة تعرض المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى مشاهدة التلفزيون.

اعتمدت الدراسة التي أجريت على مدار 6 سنوات كاملة، على متابعة نحو 3800 طالب في مدينة مونتريال الكندية، حيث ربط الباحثون بين عدد الساعات التي يقضيها المراهقون سواء في مشاهدة التلفزيون أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الشعور بأعراض مرض الاكتئاب المتمثلة في كثير من الأحيان في الإحساس بالحزن والوحدة.

نتائج مقلقة

توصل الباحثون مع ختام تلك الدراسة، إلى أن زيادة وقت الاطلاع على منصات التواصل الاجتماعي، ولو بساعة واحدة عن المعدل المعتاد، من شأنها أن تزيد أعراض الإصابة بالاكتئاب بدرجات ملحوظة، ما ينبه لخطورة الاستخدام المطول لتلك المواقع الإلكترونية.

يوضح التقرير الخاص بالدراسة النتيجة الأخيرة بالقول: «لاحظنا وجود علاقة مؤكدة بين الاكتئاب لدى الفتية والفتيات في سن المراهقة واستخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن مشاهدة النماذج المثالية عبر تلك المواقع، يقلل من الإحساس بالرضا عن النفس، ويزيد من مخاطر التعرض لمرض الاكتئاب بمرور الوقت»، محذرا من خطورة تعرض المصابين بالاكتئاب لتلك المواقع الإلكترونية.

الجدير بالذكر، أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تربط بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإصابة بالأزمات النفسية، إلا أنها الأولى التي تتحدث عن اكتئاب المراهقين تحديدا وبشكل مفسر، والتي تحذر في نهايتها من الاستخدام المطول لتلك المنصات أو المبالغة في مشاهدة التلفزيون، بدرجة تحفز من ظهور أعراض مشكلات نفسية حادة، يأتي في مقدمتها مرض الاكتئاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى