عالم حواء

كيف يؤثر العمل على ذاكرة النساء؟

توصلت دراسة حديثة إلى وسيلة وقاية سحرية للنساء، من خطر التعرض لضعف الذاكرة، حيث تتمثل في العمل مقابل أجر ولا أكثر.

العمل والذاكرة

تتعدد الفوائد التي يمكن للنساء اكتسابها، من وراء العمل بأجر ثابت، فيما يبدو أن دراسة حديثة قد توصلت إلى فائدة أخرى لم تكن على بال الكثيرين، وتتلخص في دور العمل في حماية ذاكرة المرأة من الضعف بمرور السنوات.

توصل الباحثون من جامعتي كاليفورنيا وبوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن النساء اللاتي التحقن بوظائف في الفترة بين عمر الـ16 والـ50، تتميزن بذاكرة قوية مع التقدم العمر، بالمقارنة بالنساء اللاتي لم تعمل، ما يعني الحماية من مرض الزهايمر، الذي يعد أبرز مظاهر ضعف الذاكرة.

تطلبت الدراسة الأخيرة متابعة البيانات الصحية، لأكثر من 6 آلاف امرأة أمريكية مولودة بين أعوام 1935 و1956، حيث تابع الباحثون تطورات حالاتهن الصحية، عبر دراسة ممولة من الجهات الحكومية بالولايات المتحدة، أملا في تبين أسباب واحدة من أبرز علامات التقدم بالعمر، ليتم التوصل إلى تراجع بقوة الذاكرة لدى النساء غير العاملات، بنسبة تصل لـ61%، بالمقارنة بالنساء العاملات.

تعقيب الباحثين

ترى إليزابيث روز، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا، والباحثة وراء الدراسة الأخيرة، أن النتائج الموضحة يجب أن تحفز الجهات المسئولة، على زيادة فرص العمل للنساء بالبلاد، موضحة: «أمور مثل المساواة في الرواتب، وتوفير حق رعاية الطفل مدفوع الأجر، يتضح الآن دورها الحقيقي في تحسين الحالة الصحية للمرأة».

من جانبها، تشير هيذر سنايدر، وهي مسؤولة العمليات بمنظمة الزهايمر بأمريكا، إلى نسب الإصابة المرتفعة بمشكلات الذاكرة لدى النساء وأسبابها، قائلة: «من بين مصابي ألزهايمر بالبلاد، نجد أن الأغلبية العظمى وبنحو ثلثي العدد من النساء، لذا يبدو أن الدراسة الأخيرة قد جاءت لتفسر لنا واحدة من الأسباب وراء انتشار هذا المرض بين السيدات على وجه التحديد».

تؤكد الباحثة وراء الدراسة، إليزابيث روز، في نهاية تعقيبها، أن الأمر لا يتعلق بالعمل لفترات معينة من أجل ضمان الحماية من مشكلات ضعف الذاكرة، فقط تنصح سيدات العالم بالحرص على العمل في مقابل الحصول على أجور مقبولة، لتتحقق الاستفادة المطلوبة على الصعيد الصحي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى