شائع

شرب المياه الباردة يؤدي إلى تليف الكبد.. واقع أم خيال؟

تحذير شائع عبر منصات التواصل الاجتماعي، يكشف عن خطورة شرب المياءه الباردة دفعة واحدة على المعدة الفارغة، محذرا من عواقب الأمر التي تصل إلى حد الإصابة بمرض تليف الكبد، فهل هو أمر وارد؟.

تليف الكبد والمياه الباردة

تتعدد المنشورات المحذرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تكتسب طابعا طبيا يبدو مقنعا للملايين من رواد تلك المنصات، حيث انتشر منذ سنوات ذلك التحذير المقلق، والذي يكشف عن خطورة غير متوقعة لشرب المياه الباردة على دفعة واحدة، وعلى المعدة الفارغة.

أوضحت التحذيرات التي ظهرت على شكل رسائل نصية على تطبيق واتساب أحيانا، وفي صورة منشورات طبية بموقع فيسبوك في أحيان أخرى، أن شرب المياه الباردة على المعدة الفارغة، وعلى دفعة واحدة دون تمهل، من شأنه أن يضر الجسم بشكل مفاجئ ومخيف.

أشار التحذير المربك إلى أن خطورة هذا الفعل، ربما تصل بمرتكبه إلى المعاناة من تليف الكبد، مشيرة لأفضلية شرب المياه الفاترة أو الساخنة، بدلا من المياه الباردة المسببة لأمراض الكبد، فما حقيقة هذا التحذير؟.

الحقيقة

على الرغم من الانتشار الواسع لتلك المعلومة العجيبة، إلا أنها لا تمت للحقيقة بصلة، حيث لم تكشف أي دراسة طبية سابقة عن وجود علاقة بين شرب المياه الباردة أو المثلجة، وبين خطر المعاناة من أي أزمة صحية تتعلق بالكبد.

يؤكد الأطباء على ندرة الحالات التي ينصح المريض خلالها بتجنب المياه الباردة، مثلما الحال عند الإصابة بمشكلات تنفسية أو تتعلق بأمراض البرد والإنفلونزا، أو عند المعاناة من صدع الرأس، الذي أثبتت دراسة تعود لعام 2001، أن المياه الباردة تزيد من حدته في كثير من الأحيان.

على الجانب الآخر، ينصح المتخصصون بشرب المياه الباردة أثناء ممارسة الرياضة البدنية، لدورها في مواجهة سخونة الجسم وتحفيزها للشخص الذي يمارس الرياضة على إكمال تدريباته بنفس النشاط، كذلك تحمل المياه الباردة أهمية كبرى من حيث مد الجسم بالطاقة اللازمة للحركة، وأيضا فيما يخص المساعدة على حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية في أسرع وقت ممكن، فيما لا يبدو أنها تؤدي لمعاناة الإنسان من تليف الكبد، مثلما أكدت الكثير من المنشورات المضللة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى