فوائد

كيف يرى العلم عدد أيام الإجازة المثالية؟

بحث دراسي مثير يحدد المدة الزمنية المثالية للإجازات، والتي ينصح بعدم تجاوزها حتى لا يفقد المرء الفوائد المطلوبة من فترة الإجازة والانقطاع عن العمل أو الدراسة.

أيام الإجازة المعدودة

يعشق الجميع الحصول على الإجازة من العمل أو الحياة الدراسية، حيث يظن الكثيرون أنه كلما طالت فترة الإجازة كلما زاد الاستمتاع بهذا الوقت الثمين، الأمر الذي تثبت دراسة بحثية عدم دقته.

أوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة تامبيري في فنلندا، أنه لا يوجد داع لمحاولات زيادة مدة الإجازة بشتى الطرق، حيث تعتبر فترة 8 أيام هي المثالية فيما يخص قضاء وقت ممتع مع الأسرة والأصدقاء، بعيدا عن متاعب العمل.

تقول جيسيكا دي بلوم، وهي واحدة من الباحثات وراء الدراسة الفنلندية: «يبدو أن فترة الـ8 أيام كافية تماما من أجل التمتع بإجازة سعيدة، حيث يكمن سر هذه المدة بالتحديد، في أنها لا تقل عن اسبوع بل تطول عنه بيوم واحد، ما يحقق للمرء إحساسا إيجابيا بأنه حصل على الراحة المطلوبة ولمدة كافية».

الدراسة

لجأ باحثو جامعة تامبيري من أجل التوصل لمدة الإجازة الأفضل من وجهة نظرهم، إلى ملاحظة تفاصيل إجازات أكثر من 54 شخصا، حيث راقبوا فترات الإجازة لديهم، ومراحل شعورهم بالسعادة والعكس خلالها.

توصلت الدراسة إلى أن سعادة المرء لا تستمر في الصعود كلما زادت مدة الإجازة، بل على العكس من ذلك، من الوارد أن يتحول الشعور الإيجابي إلى آخر سلبي، مع طول مدة الابتعاد عن المسؤوليات الشخصية والأعمال الخاصة.

وجد الباحثون أن فترة الـ8 أيام هي المثالية، والتي يجب ألا تزيد مدة الانقطاع عن العمل عنها، حتى لا يفقد المرء شغفه بالإجازة، ويعاني من الملل بدلا من الاستمتاع، ما يؤكده خبير الموارد البشرية، تيم ساكيت: «لا يمكن احتساب اليوم الأول والأخير من الإجازة، حيث يخصص الأول لإفراغ الحقائب واعتياد المكان الجديد، فيما يخصص الأخير لتحضير الحقائب مرة أخرى، وإتمام الاستعدادات النهائية للعودة»، لذا تبدو بقية الأيام وكأنها الوسيلة الفعالة للاستمتاع بوقت الفراغ، الذي لا نحتاج لزيادته عن الحد المطلوب، حتى لا تنقلب المتعة إلى ملل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى