عالم حواء

في العمل.. عدو المرأة هي المرأة

«عدو المرأة هي المرأة»، هذا ما توصلت إليه دراسة أخيرة، فيما يخص التجاوزات اللفظية التي تحدث بحق النساء في العمل، والتي ثبت أن أغلبها يأتي من نساء أخريات.

النساء في العمل

يدرك الكثيرون حجم أزمة التنمر التي تواجها الكثير من النساء في العمل، لذا تجرى الدراسات البحثية بصفة دورية للوقوف على أسبابها وتفاصيلها، إلا أن المفاجأة هنا ما توصلت إليه دراسة أجرتها جامعة أريزونا الأمريكية، والتي تتمثل في كون العدو الأبرز للمرأة والذي يوجه لها التجاوزات اللفظية بصورة أكثر وضوحا من الرجل، هي المرأة أيضا.

تقول أليسون جابرييل، وهي أستاذ مساعد في علم الإدارة بجامعة أريزونا: «أثبتت الدراسات من قبل، أن النساء هن الأكثر تعرضا للمضايقات في العمل، إلا أننا أردنا الآن التوصل إلى المتسبب في الأزمة»، مضيفة: «وجدنا أن النسبة الأكبر من المضايقات اللفظية التي تحدث بحق المرأة، تأتي عبر زميلات عمل آخريات، وليسوا رجالا، حيث تبين أن التراشق اللفظي يحدث بين النساء بعضهن البعض، بنسبة أعلى من حدوثه بين الرجال والنساء».

الدراسة

تطلب الأمر من باحثي جامعة أريزونا، توجيه بعض الاستبيانات والأسئلة المختلفة، لعدد من الرجال والنساء العاملين بدوام كامل، حيث اختصت تلك الاستفسارات بالتجارب التي تعرضوا لها خلال الشهر الأخير، بما تشمل من مضايقات من بعض الزملاء، سواء كانت لفظية أو حتى بمجرد النظرات.

تؤكد الباحثة أليسون، أنه على الرغم من ثبوت دور النساء في تعكير صفو بعضهن البعض في العمل، عبر توجيه بعض المضايقات اللفظية، إلا أن ذلك لا يعني عدم اشتراك الرجال في نشوب بعض من الأزمات، قائلة: «للرجال نصيب أيضا في توجيه المضايقات اللفظية للنساء في العمل، ولكن بنسب أقل».

تشير الدراسة إلى أن فرص تعرض المرأة في العمل للتنمر من نساء أخريات، ترتفع مع إظهارها لسلوكيات غير معتادة للنساء، مثل الحزم أو الجدية الزائدة، بعكس الرجال الذين كلما بدوا أكثر اختلافا عن طبيعتهم الخشنة قليلا في أوقات العمل، كلما شعر زملاء العمل الآخرين من الرجال أيضا، بالألفة تجاهم وبعدم التنافسية، ما يشير في نهاية الدراسة لاختلاف ملحوظ بين طرق التعامل كل جنس مع أبناء جنسه في العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى