علاقات

70 عاما من الدراسة تكشف أسس تربية الأبناء الناجحة

استغرقت دراسة حوالي 70 عامًا للكشف عن أسس تربية الأبناء الناجحة لكي يصبحوا سعداء وناجحين، وخاصة أن هذا هو  جل ما يهم الأبوين، ولا بد من معرفة أسس تربية الأبناء تربية سليمة تؤهلهم للنجاح في حياتهم ويكونوا سعداء، ومع الوقت تم الاكتشاف بأن تحقيق ذلك لم يعد بالأمر الصعب وفقًا لنتائج أطول دراسة، وطبقت هذه الدراسة على أكثر من 70000 طفل وركزت على كيف يصبح الأبناء سعداء وناجحين. 
تربية الأبناء الناجحة

دراسة تربية الأبناء الناجحة

 تعرف هذه الدراسة باسم مجموعة الدراسات التربوية البريطانية، حيث قام الباحثون بمتابعة الأطفال بعد الحرب العالمية الثانية، ومحاولة فهم الأشياء التي كانوا يمارسونها ودراسة سلوكياتهم ونمط حياتهم في هذه الفترة، من حيث الصحة والتعليم والازدهار بشكل عام، كما قام الباحثون بفهم دور الآباء والأمهات بشكل جيد وتأثيره على أطفالهم. 
ولا شك بأن الاهتمام بالجانب النفسي والمعنوي هو من أسس تربية الأبناء تربية ناجحة، ويكون له أكبر الأثر في جميع مجالات حياتهم، ويعزز من قدراتهم على التواصل مع الآخرين، وفي حل المشكلات أو تجاوز المحن والصعوبات.
شاهد أيضا: اذكار الصباح

نتائج دراسة تربية الأبناء

توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين ولدوا ونشؤوا في بيئة فقيرة، هم أكثر عرضة للضياع عن غيرهم من الأطفال الذين ولدوا في ظروف أفضل من هذه، وهذا يشمل تدني مستوى التعليم والمتابعة داخل المدرسة، وأيضا هؤلاء الأطفال لديهم صعوبة في المستوي التعليمي عن غيرهم، مما يؤدي إلى انتشار الجهل والفساد بينهم، وفي نهاية الأمر يكون مصيرهم وظائف ليست جيدة وأجرا أسوأ ويستمر فقرهم. 
الأطفال الذين واجهوا الصعوبات في بداية حياتهم، هم أكثر عرضة بأن تكون ظروفهم الصحية ليست جيدة، فالدراسة توضح بأن الظروف المبكرة لها دور كبير على باقي حياة الطفل سواء سلبية أو ايجابية، أما حياة الطفل الذي يكون أحد أبويه حاصل على تعليم جيد أو في مستوى مادي جيد ومستوى أخلاقي جيد، تكون حياته أفضل من غيره في كثير من الأمور. 
ويرى القائمون على هذه الدراسة بأن وجود الأهل مهم بجانب الأطفال، وخاصة هؤلاء الذين لديهم بالفعل طموحات لأولادهم، والدور الأسري مهم جدًا فهو من أسس تربية الأبناء تربية ناجحة، وخاصة في السنوات الأولى في حياة الطفل. 

أسس تربية الأبناء

  • يجب أن يخبر الأب طفله أن لديه طموحات خاصة لمستقبله.
  • الاستماع بشكل دائم إلى الطفل والتحدث إليه.
  • تعليم الطفل الأرقام والحروف منذ الصغر.
  • أن يكون الأب حنونا على الأبناء ويشعرهم بالدفء والعطف دائما وكذلك الأم.
  • تشجيع الطفل على القراءة ويفضل القراءة لهم بشكل يومي، وأثبتت الدراسة أن القراءة مهمة للأطفال في سن مبكرة، وخاصة من سن الخامسة وحتى سن العاشرة، حيث كانت نتائج الدراسة أظهرت أن من تعلم في سن مبكرة كانوا أقل عرضة للفقر عند سن الثلاثين.
  • تنظيم وقت النوم والحفاظ عليه، لأن كل شيء يؤثر على الطفل حتى تنظيم نومه له عواقب على سلوكه، وخاصة تعديل السلوك الأسري وكيفية حل المشاكل. 
  • وفي النهاية، فإن أقصى شيء يمكن فعله ويؤثر عليهم بشكل إيجابي كبير، هو الاهتمام بشكل مستمر بالعلم لينير لهم طريق الحياة، وايضا الاستماع إلى الأطفال نفسهم والتقرب اليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى