بنيامين كارسون الذي ولد عام 1951 بولاية ميتشجان الأمريكية، وكان هذا الطفل قد توفي والده وهو في الثامنة من عمره، توفي أباه وترك له أخا يقاسمه معاناة الحياة، دون عائل لهم، دون أن يعلموا أنه قد كُتب لهم مستقبل مشرق، ولم يتأثر بنيامين بما حوله من مؤثرات خارجية، حيث أنه في الدراسة لقبه أساتذته بالغباء.
حياة بنيامين كارسون
كانت لدى بنيامين والدة تسمى سونيا كارسون، اكتشفت هذه الأم أن حياة بنيامين تزداد سوءا، حتى ظهرت لديه الميول العدوانية، ولكنها لم تمل من هذه الظواهر على الطفل، وشجعته على القراءة حتى أصبح يقرأ كتابين في الأسبوع، وكذلك ساعدته في أداء واجباته المدرسية قبل أن تسمح له باللعب ومتابعة البرنامج المفضل لديه، ونظمت وقته بدقة عالية.
وكانت هذه الخطة التي وضعتها الأم تعد بمثابة خطة تحول استراتيجية في حياة الطفل، فجعلته أكثر ميلًا للاندماج مع زملائه؛ لينهي المرحلتين الابتدائية والثانوية بنجاح، ثم تخرج في كلية الطب التابعة لجامعة ميتشجان، تخصص جراحة أعصاب، ثم سعى ليجد لنفسه مكانًا بين أشهر الأطباء في العالم.
بداية الانطلاق
بدأ بنيامين مسيرته الكهنية، بما تعود عليه في بدايات حياته من حب للعلم والقراءة، فاستطاع تخليد اسمه في تاريخ الطب، حينما أجرى عملية جراحية لفصل توأمين ملتصقين من جهة الرأس، كان عمرهما حينها سبعة أشهر، وكانت هي العملية الأولى من نوعها التي يجريها بألمانيا؛ إذ استغرقت أكثر من 22 ساعة.
نجاح جديد
بعد نجاح العملية، توالت على بنيامين عشرات الطلبات؛ لإجراء عمليات كثيرة من هذا النوع، استطاع إجراءها جميعًا بشكلٍ لافت؛ وقد حظى وقتها بتقدير وإشادة زملائه ورؤسائه.
الأيادي الموهوبة
أجرى بنيامين ما يقرب من 300 عملية جراحية، وذلك خلال حياته العملية، وألَّف 90 كتابًا من بينها كتاب عن سيرته الذاتية، تم تحويله إلى فيلم بعنوان الأيادي الموهوبة The gifted Hands، وقد لاقى نجاحًا منقطع النظير، جعل بنيامين واحدًا من أشهر جراحي العالم.
شخصية أسطورية
حصل بنيامين على 50 دكتوراه فخرية في خدمة البيئة، واختير من بين 89 شخصية أسطورية، كما كرمه الرئيس السابق جورج بوش، وقد رشح الدكتور بنيامين نفسه لرئاسة الولايات المتحدة بعد الرئيس أوباما، لكن لم يحالفه الحظ في السياسة، كما حالفه في الطب.