رياضةفوائد

فوائد نفسية لمتابعة المباريات الرياضية

فوائد نفسية غير متوقعة وراء متابعة المباريات الرياضية، ولكن أغلبها لا يتحقق إلا عند مشاهدة فريقك المفضل يحقق الفوز، وفقا لدراسة حديثة.

انتصار الفريق المفضل

سواء كانت كرة القدم، أو اليد أو السلة، أو أي من الرياضات الأخرى، لا يمكن وصف الإحساس الإيجابي الذي يشعر به المرء مع تحقيق فريقه المفضل للفوز، لذا بحثت دراسة أمريكية حديثة عن الفوائد النفسية التي تتحقق للإنسان في تلك الحالة، لتجد أن الأمر يفوق التوقعات.

توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إلى أن رؤية انتصار الفريق المفضل على منافسيه في المباريات الرياضية، تؤدي إلى الشعور بالسعادة واحترام الذات لدرجات يصعب وصفها، فيما تستمر تلك المشاعر الإيجابية لدى طلاب الجامعات من عشاق كرة القدم، لنحو يومين بعد انتهاء المباراة، ما يسلط الضوء على التأثير الكبير لمتابعة الألعاب الرياضية على الحالة النفسية للشباب تحديدا.

تشير الدراسة أيضا إلى فائدة أخرى تتحقق لدى متابعي الألعاب الرياضية بشكل عام، ولكن في حال مشاهدة تلك المباريات وسط الأصدقاء، حيث تزيد من الترابط وتقلل التصعب أو الغضب في حال الهزيمة.

مشاعر الهزيمة

لم تكتف الدراسة الأمريكية الحديثة، بالحديث عن المشاعر الإيجابية التي تنتاب المرء عند مشاهدة فوز فريقه، بل أشارت على الجانب الآخر إلى تأثير متابعة هزيمة الفريق المفضل، حيث أوضحت أن حدوث تراجع في احترام الذات لا يتحقق دائما، إلا أن المؤكد هنا هو سوء الحالة المزاجية بعد الهزيمة.

تقول سيلفيا نوبلوك، وهي أستاذة التواصل بجامعة أوهايو، وإحدى المشاركات في إعداد الدراسة الأخيرة: «مجرد إحساس المرء بالتواصل مع الآخرين عند متابعة المنافسات الرياضية، سواء فاز فريقه أو خسر، يحقق له منافع نفسية مختلفة أبرزها هو الإحساس باحترام الذات»، موضحة: «بالنسبة للمشجعين الذين انتصر فريقهم، فهم يشعرون بدوافع نفسية ليس لها مثيل، فيما يتقبل الخاسرون مرارة الهزيمة أحيانا، عندما يشاركون بعضهم البعض الألم النفسي الناتج عنها، أما غير المتابعين من الأساس، فهم الأكثر تضررا مع شعورهم بالتجاهل من الجميع».

كانت الدراسة الأخيرة قد أجريت عبر مشاركة نحو 174 طالب من جامعة ولاية أوهايو، حيث تحدث الجميع عن مشاعرهم قبل مشاهدة المباريات وعقب نهايتها، ليتوصل الباحثون في النهاية إلى أنه فيما يخص متابعة المنافسات الرياضية فالكل يفوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى