عالم حواء

علاقة عجيبة بين مستحضرات التجميل ونجاح النساء في العمل

دراسة تنصح النساء بتقليل أو ربما بعدم استخدام مستحضرات التجميل، إن رغبن في الوصول لمناصب قيادية في العمل، فما سر تلك العلاقة العجيبة؟

مستحضرات التجميل والعمل

أصبح اعتماد النساء على مستحضرات التجميل «الماكياج»، أمر طبيعي شائع في أغلب دول العالم، إلا أنه ربما يضر بالمستقبل الوظيفي لهن في الكثير من الأحيان، وفقا لدراسة اسكتلندية حديثة بحثت هذا الأمر.

توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ابيرتاي في مدينة دندي باسكتلندا، إلى أن أصحاب الأعمال والمدراء وحتى زملاء العمل، غالبا ما ينظرون إلى المرأة التي تستخدم الكثير من مستحضرات التجميل، باعتبارها أقل كفاءة وقدرة على تولي المناصب القيادية في العمل.

تطلب الأمر من الباحثين إشراك نحو 168 متطوعا من الرجال والنساء، من أجل مشاهدة صور معدلة لامرأتين، وبدرجات مختلفة من استخدام مستحضرات التجميل، ذلك للحكم على قدرات هاتين السيدتين من أجل تولي منصب قيادية في العمل، بناء على الصور فحسب.

النجاح مع القليل من الماكياج

وجد الباحثون أن النسبة الأغلب من الرجال والنساء المشاركين في الدراسة، قد ذهبت اختياراتهم إلى السيدات الأقل استخداما لمواد التجميل، من أجل تولي المناصب الأكثر أهمية في العمل.

يعقب الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، كريستوفر واتكينز، على تلك النتائج، قائلا: «في وقت يربط فيه البعض بين استخدام المرأة لمستحضرات التجميل، وبين تمتعها بصفات مثل الهيمنة، تأتي الدراسة الآن لتشير إلى أن المطلوب هو القليل من مستحضرات التجميل وليس العكس، من أجل إقناع الآخرين بكفاءة النساء لتولي منصاب قيادية في العمل».

كانت دراسات سابقة قد ربطت بين اعتياد المرأة لاستخدام مستحضرات التجميل، وبين نظرة سلبية لها من جانب النساء الأخريات، حيث بدت مشاعر الغيرة مرتفعة في هذه الحالة، على عكس الرجال الذين ربطوا وفقا لتلك الدراسات بين استخدام مستحضرات التجميل، وبين التمتع بالهيبة أو ربما النفوذ.

في النهاية، ينصح الباحثون وفقا للدراسة الاسكتلندية الأخيرة، بعدم مبالغة النساء في استخدام مستحضرات التجميل، بل وبضرورة اعتياد الظهور بالصورة الطبيعية، وإلا قد يتسبب اللجوء لمواد التجميل في عرقلة الطريق نحو النجاح في العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى