صحة ولياقة

كيف ربط العلم بين الجوع والقدرة على اتخاذ القرارات؟

دراسة تحذر من اتخاذ القرارات على معدة فارغة، حيث تربط بين إحساس الجوع وبين الفشل في الذهاب للرأي الصائب في أغلب الأوقات.

الجوع واتخاذ القرارات

في وقت يربط فيه البعض بين عدم تناول الطعام لوقت طويل، وبين الإحساس براحة المعدة وبالتالي القدرة على التفكير بشكل أكثر تركيزا، تأتي دراسة حديثة لتكذب ذلك الاعتقاد، وتشير إلى ضرر يؤثر بالسلب على اتخاذ القرارات الصائبة.

توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة دندي في اسكتلندا، إلى أن سيطرة الجوع على شخص ما، يدفعه إلى اتخاذ قرارات تبدو صحيحة حينئذ، لكنها ليست كذلك على المدى البعيد، وفقا لبينجامين فينسنت، الباحث المسؤول عن الدراسة.

يقول بينجامين: «ينصب تركيزنا عند الإحساس بالجوع على المكافأة المنتظرة، والمتمثلة في الطعام، لذا لا يمكن للشخص حينئذ إلا أن يلجأ للقرارات قصيرة الأجل، ما يذكرنا بتجربة مارشميلو الشهيرة، التي دفع الطعام خلالها المشاركين إلى اتخاذ القرارات السيئة».

الدراسة

خضع نحو 50 متطوعا خلال تلك الدراسة لمجموعة من الأسئلة، بعضها بعد تناول الطعام بنحو ساعتين، والأخرى بعد مرور 10 ساعات كاملة من الصيام عن الأكل، حيث تم تخيير المتطوعين أحيانا بين الحصول خلال تلك المدة على مكافآت بسيطة مثل طعام أو أموال، أو الانتظار من أجل الحصول على مكافآت أخرى أفضل.

يقول الباحث بينجامين فينسنت، بناء على نتائج الدراسة الأخيرة: «سواء كنت صائما عن الطعام، أو قمت بتجاوز وجبة أو أكثر نظرا لانشغالك، عليك أن تدرك أن الاحساس بالجوع من الوارد أن يؤثر على القرارات التي تقوم باتخاذها في هذا الوقت».

يشير الخبراء إلى بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكنها سد الجوع أثناء الانشغال في العمل، حتى يصبح المرء أكثر قدرة على اتخاذ القرارات خلال تلك الفترات الطويلة، حيث تأتي الأكلات المزودة بالألياف الغذائية والبروتينات والدهون الجيدة، لتقلل من الإحساس بالجوع، كما تمنح المرء الطاقة والتركيز.

في النهاية، ينصح الباحثون بعدم الوصول لمرحلة الجوع الشديد، التي تمتص طاقة العقل والجسم في وقت واحد، مع العلم بأهمية تأجيل اتخاذ القرارات حتى يحصل الإنسان على الوحبة المثالية، التي تجعله أكثر قدرة على التركيز ومن ثم الوصول للقرار الصائب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى