كيف يرى الأطفال العالم بشكل مختلف عن البالغين؟

ثبت أن نظرة الطفل إلى العالم ستستقر عند بلوغه سن 11 عامًا، قبل هذا العمر ينظر الأطفال إلى العالم بشكل مختلف عن البالغين، الأطفال ليس لديهم ما يكفي من الخبرة والمعرفة لفهم كيفية عمل هذا العالم، وهذا هو السبب في أنهم يرون الأشياء في ضوء مختلف. إليكم ما الفرق الحقيقي بين النظرة العالمية للأطفال والكبار والتي اكتشفها العلماء تخيلات الأطفال حتى عمر معين لا يستطيع الأطفال الصغار رؤية الفرق بين الخيال والواقع، لهذا السبب هم متأكدون أن الأحداث التي اختلقوها في أذهانهم موجودة في الواقع، الجدير بالذكر أنه إذا كان الطفل يختلق شيئا من تلقاء نفسه، فلن يشكوا في ذلك في خيالهم. أظهرت عدد من الاختبارات أن هناك خطًا دقيقًا للغاية بين الخيال والواقع في تصور طفل صغير لأنهم ما زالوا لا يفهمون الصحيح من المعرفة صحيحة والخاطئ. عدم التفكير التجريدي إنها حقيقة مثبتة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا لا يمكنهم التفكير إلا في الواقع الحالي، ولا يمكنهم التفكير بصورة مجردة. أجرى عالم النفس "رودولف شافير" تجربة حيث طلب من مجموعتين من الأطفال إيجاد مكان على أجسادهم لوضع العين الثالثة عليه، كل أطفال المجموعة الأولى الذين تبلغ أعمارهم 9 سنوات أشاروا إلى جباههم لأن عينيهما كانتا هناك. المجموعة الثانية تتألف من أطفال في الحادية عشرة من العمر كانوا قادرين على التفكير بصورة مجردة، لذلك بدأوا في تقديم خيارات مختلفة مثل وضع العين على أيديهم لأنه بهذه الطريقة يمكنهم أن يروا من الخلف. تعلم اللغات يمكن للأطفال تعلم اللغات بسهولة تامة بينما يكون الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة للكبار، وذلك لوجود مربع أدوات شائع معيّن مدمج في دماغ الإنسان الذي يربط جميع قواعد بناء الجملة بجميع اللغات الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ملايين خلايا الدماغ هي المسؤولة عن إدراك الطفل وتكاثر الكلام الذي يبني أنظمة سلوك معقدة، هذه الأنظمة تنهي نموها بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الشخص 10 أعوام، هذا هو السبب الذي يجعلك كلما تكبر سنا كلما زادت صعوبة تعلم لغة جديدة. دوام الكائنات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة على يقين من أن الكائن الذي لا يستطيعون رؤيته يختفي إلى الأبد، قام عالم النفس"جان بياجيه" بتطوير نظرية حول استمرارية الأشياء أكثر وثبت أن المعرفة بوجود كائن خارج مجال رؤيتنا تأتي مع التقدم في العمر، إن طفلا صغيرا لا يمتلك الخبرة الكافية لفهم أن الكائن الذي لا يستطيع رؤيته يستمر في الوجود. تحديد الهوية يدعي العلماء أن الأطفال حديثي الولادة لا يمكنهم التمييز بين الوجوه، بالإضافة إلى ذلك رؤيتهم ليست مركزة ويرون الأشياء غير واضحة. أثبتت تجربة معينة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر غير قادرين على التمييز بين وجوه الأشخاص المختلفين، لكن بحلول عمر 9 أشهر، يكونون قادرين على التكيف ويبدؤون في تمييز وجوه أولئك الذين يعرفونهم عن الأشخاص الذين لا يعرفونهم، وبحلول عمر سنة واحدة، يصبح بصرهم مركزًا ويمكنهم رؤية الأشياء بدقة ووضوح. عكسية الأطفال يفتقرون إلى الشعور بالعكس، لهذا السبب إذا وضعت كأسين بأحجام مختلفة أمام طفل وصببت الماء من كوب طويل في كوب عريض، فإن الطفل سيكون متأكدا من أن كمية الماء أصبحت أكبر، حتى سن السابعة، يعتقد الأطفال أنه إذا تغير شكل الزجاج، فقد تغيرت محتوياته أيضًا. الرسم من الحقائق المعروفة أن وظائف الطفل الحركية لم تتطور بعد بشكل كامل، وبالتالي فهي أسوأ من البالغين لأنهم لا يستطيعون حمل قلم رصاص في أيديهم بثبات. ومع ذلك، هناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام للغاية تم اكتشافها أثناء التجربة، تم منح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات مهمة رسم فنجان تم وضعه بطريقة تمكنهم من رؤية مقبضه، على الرغم من أن المقبض كان بعيدًا عن الأنظار، أضافه جميع الأطفال دون سن 7 سنوات إلى رسوماتهم. بالمقابل، قام الأطفال الأكبر من 7 سنوات برسم الكأس بدون مقبض. وخلص علماء النفس إلى أن هذا هو الفرق الرئيسي بين الطفل والبالغ، إذا تم تكليف شخص بالغ بمهمة رسم كائن يرونه، فسيرسمه بهذه الطريقة بالضبط، بينما يضيف الأطفال عناصر لا يمكنهم رؤيتها ولكن يجب أن يكونوا على دراية بها. فهم الأخلاق فهم الأخلاق من قبل الأطفال يختلف عن فهم الكبار. يعرف البالغون الفرق بين العمل الجيد والسيئ، كما أنهم على دراية جيدة بالمعايير المقبولة عالميًا التي قد يكسرونها من وقت لآخر. عندما يتعلق الأمر بالأخلاق، كل شيء أسهل بكثير للأطفال، في البداية يستند سلوك الأطفال الصغار إلى نية تجنب العقاب على ارتكابهم مخالفات، يفهم المزيد من الأطفال الكبار الأخلاق كنوع من السلوك الذي يمكن منحه، وتشكل كل مرحلة من مراحل النمو حججًا أخلاقية داخلية تلتزم بها غالبية البالغين. نظرية العقل تشير نظرية العقل إلى فهم أنه ليس كل الأشخاص يمتلكون المعلومات والخبرات التي تقومون بها، بالنسبة للأطفال، فإن طريقة التفكير هذه لا تأتي إلا في سن معينة. تم اكتشاف هذا خلال تجربة تسمى سالي آن، هناك شخصان بالغان وطفل في الغرفة، عندما يغادر شخص بالغ الغرفة، يخفي البالغ الآخر لعبة، عندما يعود الشخص البالغ الأول، يُسأل الطفل عن المكان الذي يجب أن يبحث فيه البالغ عن اللعبة، أظهرت التجربة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات يشيرون إلى المكان الحقيقي للعبة، ولا ينتبهون إلى حقيقة أن الشخص البالغ الذي عاد إلى الغرفة لا يعرف مكان وجوده.

تخيلات الأطفال

اترك تعليقاً إلغاء الرد