دراسة حديثة تصف العلاج الأمثل لكل من يعاني من الشخصية الانطوائية، حيث تنصح الشخص الانطوائي بدفع نفسه وسط البشر لأطول فترات ممكنة، ولو بادعاء التمتع بشخصية اجتماعية لبعض الوقت.
دراسة عن الانطوائية
يميل بعض الناس إلى العزلة أغلب الوقت، حيث يفضلون التواجد بمفردهم دون تواصل مع الآخرين، حيث يشار إليهم باعتبارهم من أصحاب الشخصية الانطوائية، التي تتعدد نتائجها السلبية على الحالة النفسية، وتتطلب المقاومة والسعي للتواجد وسط البشر، وفقا لدراسة أمريكية.
أوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية، قيامهم بدراسة بحثية تم الاستعانة خلالها بنحو 123 طالبا، من مختلف الطبقات الاجتماعية، فيما طلب الباحثون منهم جميعا الانفتاح التام على العالم الخارجي خلال أسبوع كامل، حيث يتطلب ذلك التواجد وسط أناس آخرين أغلب فترات اليوم، ما يعتبر تحديا بالنسبة لمن يعاني من الشخصية الانطوائية.
طالب الباحثون مجموعة الطلاب في الأسبوع التالي، بعكس الآية تماما، عبر تجربة حياة الشخصية الانطوائية على مدار 7 أيام أخرى، كي يتوصل العلماء إلى نتائجهم الأخيرة.
نتيجة محفزة
بعد مرور أسبوعين كاملين من بدء الدراسة، جلس الباحثون مع مجموعة المتطوعين، التي اتفقت جميعا من حيث أفضلية الأسبوع الأول مقارنة بالثاني، من الجانب النفسي والذهني، الأدهى من ذلك أن الطلاب المعروفين بين أقرانهم بأنهم من أصحاب الشخصية الانطوائية، أبدوا كذلك سعادتهم بكسر حاجز القلق من المجهول، حينما قاموا على مدار 7 أيام بالتعامل مع غرباء بمنتهى الجرأة غير المعتادة.
تشير سونجا لوبومرسكي، وهي الباحثة المسؤولة عن الدراسة الأمريكية، إلى أن نتيجة تلك الدراسة يجب أن تحفز كل من يعاني من الشخصية الانطوائية، بأن يبدأ في التغيير دون تردد، قائلة: «يبدو أن تلاعب الشخص بعقله، كي يجبره على تغيير شخصيته لفترة من الوقت يفيد كثيرا، وبخاصة عندما يقترن ذلك بالتعايش مع النفس كشخصية اجتماعية ولا تميل للعزلة».
يؤكد الباحثون أن ادعاء المرء بأنه صاحب شخصية اجتماعية تميل للاختلاط، قد يساعده في مواجهة الشخصية الانطوائية بداخله، ما يتطلب المحاولة من ناحية، ويتطلب إجراء المزيد من الدراسات البحثية من الناحية الأخرى، للتوصل إلى تأثير ذلك بالنسبة للصحة النفسية للشخص، على المدى البعيد وليس القريب فحسب.