علاقات

نبرة صوت الأمهات سر طاعة الأبناء المراهقين

دراسة تنصح الأمهات بعدم استخدام نبرة صوت متحكمة أثناء التحدث والنقاش مع الأبناء الصغار، في إشارة إلى أن هذا الأمر يشعل الخلافات بينها وبين المراهقين.

صوت الأمهات والمراهقين

يدرك أغلب الآباء والأمهات صعوبة مرحلة المراهقة على الأبناء والوالدين على حد سواء، حيث يميل المراهقون إلى الاستقلالية التامة في كل شيء، ما يزيد من صعوبة قيام الأم بإلزامهم بالواجبات المختلفة، ويتسبب في استخدامها لنبرة صوت تبدو أكثر تحكما، إلا أنها لا تأتي بنتائج جيدة وفقا لدراسة حديثة.

أوضحت الدراسة البريطانية التي أجراها باحثون من جامعة كارديف في ويلز، أن اعتماد الأم على نبرة صوت متشددة أو متحكمة، تدفع الابن أو الابنة المراهقة إلى عدم الانصياع للأوامر، في إشارة إلى أن إجراء نقاشات هادئة بين الطرفين هو الطريق الأقصر والأكثر جدوى، من أجل إقناع المراهقين بتنفيذ مطالب الأمهات.

يشير الباحثون إلى أنهم أجروا دراستهم الأخيرة، اعتمادا على عدد من الأمهات فحسب، إلا أنهم يثقون في أن الاستعانة بالآباء كان سيحقق نفس النتيجة التي تم التوصل إليها، والتي تفضل النقاش على استخدام نبرات صوت متحكمة.

الدراسة

اشترك في إتمام تلك الدراسة، والتي ترأسها باحثون من جامعة كارديف، 1000 مراهق بالتمام والكمال، 486 ذكرا و 514 من الإناث، فيما تراوحت أعمارهم جميعا بين الـ14 والـ15 سنة، علما بأن تلك الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث تأثير نبرات أصوات الأمهات، على مدى استجابة الأبناء المراهقين للمطالب والأوامر الخاصة بها.

توصل الباحثون إلى أن أفضل النتائج تتحقق خلال نقاشات الأمهات مع الأبناء من المراهقين، عبر استخدام الأم لنبرة صوت مشجعة، لتعطي المراهق الإحساس بأنه قادر على التعبير عن رأيه، سواء كان ذلك بالموافقة أو بالرفض وفقا لرغبته، وهي نبرة الصوت المعروفة باسم النبرة الداعمة.

تقول نيتا وينشتاين، وهي الباحثة المسؤولة عن الدراسة الأخيرة من الجامعة الويلزية: «إن أراد الأباء والأمهات أن تنتهي نقاشاتهم مع الأبناء المراهقين بنتيجة طيبة، فعليهم استخدام نبرات الصوت الداعمة والمشجعة، فيما ينصحون بعدم انتظار نتيجة مفيدة، إن كانوا يعانون أثناء النقاش من العصبية أو التوتر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى