عالم حواء

لماذا تعد النساء في عمر الـ50 أكثر سعادة من الفتيات؟

ربما تعاني بعض النساء من هاجس التقدم في العمر، إلا أن دراسة حديثة تصف إتمام المرأة لعمر الـ50، بأنه الوصول إلى وقت السعادة والأمان، بالمقارنة بعمر الـ20.

السعادة في عمر الـ50

بينما يحلم الجميع بالبقاء في مرحلة الشباب طوال العمر، تأتي دراسة حديثة لتكشف عن وقت السعادة والأمان غير المتوقع بالنسبة للنساء، حيث تشير الدراسة التي تم تمويلها من جانب مجلة بلاتينيوم البريطانية، وأجريت من خلال استبيان طويل، إلى أن النساء في عمر الـ50 يشعرن بأنهن أكثر سعادة وأمنا، بالمقارنة بالنساء في عمر الـ20.

أجري الاستبيان الأخير عبر مشاركة نحو ألف سيدة بريطانية تتراوح أعمارهن بين الـ50 والـ65، بالإضافة إلى ألف سيدة أخرى تتراوح أعمارهن بين الـ20 والـ30، فيما أوضحت النسبة الأغلب من النساء المشاركات ممن تجاوزن الـ50 سنة، أنهن راضيات تماما عن العلاقة الزوجية الخاصة بهن، في إشارة إلى سعادة نحو ربع المشاركات بالعمر الحالي.

على الجانب الآخر، أشارت نسبة 44% فقط من المشاركات الأصغر سنا في الاستبيان، إلى رضائهن عن الحالة العاطفية لديهن، فيما تفاجأ المسؤولون عن الدراسة الأخيرة، بأن نسبة 10% فقط من هؤلاء النساء الصغيرات، من يشعرن بالثقة في النفس وبالرضا عن عمرهن الحالي.

الأدهى من ذلك، أنه فيما يخص ممارسة الرياضة، فقد تفوقت النساء الأكبر سنا أيضا، حيث تمارس النساء الأكبر من الـ50 الرياضة لنحو ساعتين على مدار الأسبوع، في مقابل حوالي 90 دقيقة أسبوعية من ممارسة المجهود البدني بالنسبة للفتيات اللاتي لم تتجاوزن الـ30.

صورة نمطية

تؤكد الكاتبة من مجلة بلاتينيوم، ألي كيركر، أن الصور النمطية التي ترسمها وسائل الإعلام هي من خدعت الكثيرين، فيما يخص إحساس المرأة بعد إتمام الـ50، قائلة: «من الواضح أن النساء الأكبر من 50 سنة، يشعرن بأنهن أصغر سنا عما نتوقع، إلا أن تلك الحقيقة لا تترجم من قبل وسائل الإعلام المختلفة بالصورة الصحيحة».

تضيف الكاتبة من بلاتينيوم: «النساء ممن تجاوزن الـ50 بإمكانهن العمل بكل شغف، والاستمتاع بالوقت بكل الطرق الممكنة، لذا فوضع المرأة الخمسينية في صورة السيدة التي تجلس بالمنزل في هدوء من أجل القراءة فحسب لم يعد مقبولا».

تشير ألي في ختام البحث المثير، إلى النصيحة التي توجهها النساء اللاتي تجاوزن الـ50 إلى الفتيات في العشرينيات من العمر، موضحة أنها تتمثل في ضرورة القيام بالمزيد من التجارب المثيرة قبل الزواج، مع عدم اعتبار الرباط المقدس نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى