عالم حواء

كيف تؤدي سمنة الأمهات إلى معاناة الأبناء؟

دراسة حديثة تحذر الأبوين، وتحديدا الأمهات من مرض السمنة، حيث تشير إلى أن سمنة الأمهات لن تضرهن وحدهن، بل تؤثر بالسلب على صحة الأبناء أيضا.

سمنة الأمهات ومعاناة الأبناء

يدرك أغلبنا أن الإصابة بالسمنة تؤدي إلى ارتفاع فرص المعاناة من أمراض مختلفة، مثل داء السكري وأزمات القلب، إلا أن دراسة حديثة تكشف عن جانب آخر للمعاناة من زيادة الوزن، حين تشير إلى أن التبعات الصحية تنتقل من الأبوين إلى الأبناء.

أوضح الباحثون من جامعة وايومينغ الأمريكية، ومن مركز سلفادور زوريبان الصحي في المسكيك، أن إصابة الأبوين أو الأمهات على وجه التحديد بمرض السمنة الشائع، تعني سهولة معاناة الأبناء من سرعة ظهور أعراض التقدم في العمر بشكل مبكر، وعلى الأخص تلك العلامات المرتبطة باختلالات في نظام التمثيل الغذائي.

أشار الباحثون إلى أن انتقال تبعات السمنة من أجيال إلى أخرى لاحقة، تعني زيادة فرص إصابة الأبناء ببعض المشكلات الصحية التي تتعلق بالقلب، وكذلك بأزمات أخرى تنتج عن ظهور أعراض التقدم في العمر.

الحل المثالي

يتحدث الأستاذ بيتر ناثانيلز، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة من جامعة وايومينغ الأمريكية، قائلا: «تكشف الدراسة الأخيرة عن احتمالية تضرر الأبناء في الرحم، تأثرا بصحة الأمهات، ولكن من جانب مختلف تلك المرة له علاقة مباشرة بإصابة الأم بمرض السمنة وزيادة الوزن».

أكد بيتر وفريقه البحثي، أن تناول الأمهات للمواد المتخمة بالسكريات والدهون خلال مرحلة الحمل، قد أدى إلى تكون نسب مرتفعة من الدهون في كبد الجنين، ما يؤدي لاحقا إلى سهولة معاناة الطفل بعد الولادة من أزمات تتعلق بالسمنة، وتتسبب في بعض الأحيان إلى إصابته بمشكلات صحية في القلب وبأزمات تخص عملية التمثيل الغذائي.

يكشف الباحثون من خلال الدراسة الأخيرة إلى بقعة من الضوء، حيث يشيرون إلى أن الحل المثالي من أجل تجنب التبعات الصحية التي تؤثر على الأبناء، يتمثل في ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم، حيث لاحظ العلماء أن القيام ببمارسة المجهودات البدنية بصفة مستمرة، يؤدي إلى تراجع معاناة الأبناء من تلك الأزمات القادمة عبر الأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى