شائع

لعبة عادية أم وسيلة للتجسس.. الحقيقة وراء «لعبة مريم»

لم يعد هناك مجال للحديث في سوق الألعاب الإلكترونية مؤخرا، إلا عن لعبة مريم التي تصدرت تويتر المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية، والتي فتحت باب الشك حول خطورتها على من يمارسونها من الأطفال والمراهقين.

وأعادت لعبة مريم إلى الأذهان لعبة الحوت الأزرق الشهيرة، التي سبق وأن تسببت في انتحار عدد كبير من المراهقين في روسيا، وتم إصدار بيانات تحذيرية بشأنها في عدة دول أوروبية أبرزها بريطانيا.

تفاصيل اللعبة

تدور أحداث لعبة مريم في إطار من الرعب والتشويق، حيث أنه من المفترض أن يساعد اللاعب شخصية مريم، على الرجوع لمنزلها التي ضلت عنه، عبر إجابة عدد من الأسئلة تقوم الشخصية بطرحها، من بينها ما أثار الجدل لكونها أسئلة سياسية أو تنتهك خصوصية اللاعبين، ما أظهر تحذيرات واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة بشأن ماهية تلك اللعبة الحديثة، ومدى خطورتها.

تعقيب المتخصصين

وفي خضم هذه الأقاويل، جاء تعقيب عدد من المتخصصين حول خطورة تلك اللعبة، حيث أكدوا على أن اللعبة غير قادرة على اختراق أي جهاز، على عكس ما ذكرت بعض التكهنات مؤخرا، لكونها لعبة بسيطة جدا، ولا تشبه الألعاب الكبيرة من الناحية البرمجية.

بينما عقب سلمان الحلبي، مصمم اللعبة ومطورها، على ما أثارته لعبته من مخاوف بعد تشبيهها بلعبة الحوت الأزرق، إذ أكد الحلبي على عدم وجود أي علاقة أو تشابه بين لعبته ولعبة الحوت الشهيرة، وذلك على لسان شخصية مريم نفسها التي قالت إنها ليست لعبة الحوت الأزرق.

إقبال شديد ومكاسب جديدة

ومع الجدل المحيط بتلك اللعبة وتهافت اللاعبين على تحميلها، والذي بلغ ما يزيد عن 600 ألف تحميل في أيام بسيطة، لجأ مطورو اللعبة إلى بعض الحيل لزيادة المكسب من اللعبة، حيث وضعوا داخل تطبيق اللعبة عدد من عمليات الشراء، حتى يضمن اللاعب استمراريته في ممارستها، ما يزيد من الأرباح المحققة.

وبالرغم مما يبدو أنه زيادة في مكاسب اللعبة، فإن وضع العمليات الشرائية داخل التطبيق قد يتسبب في رد فعل عكسي، ويقلل من عدد اللاعبين مع الوقت، وهو ما ستظهره لنا الأيام القليلة القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى