هل يعمل زيت السمك والأوميجا 3 على علاج الاكتئاب؟

معلومة منتشرة منذ سنوات طويلة، تؤكد على أن تناول مكملات زيت السمك أو الأوميجا 3، من شأنها أن تساعد أغلب البشر على تجاوز الأمراض النفسية، بما فيما مرض الاكتئاب الشائع، فهل تبدو تلك المعلومة صادقة؟

زيت السمك والأوميجا 3

يدرك أغلبنا تلك الفوائد الصحية المرتبطة بتناول زيت السمك، وأحماض الأوميجا 3 بشكل عام، حيث تعمل تلك الأحماض الشهيرة والمتاحة أيضا بالمكسرات والبذور إضافة للأسماك مثل السلمون، على حماية صحة العقل، تحسين شكل وصحة الجلد، بجانب حماية ووقاية العين من مشكلات صحية مختلفة.

كذلك انتشرت معلومات تبدو طبية بشأن أوميجا 3، تؤكد أن الأحماض المعروفة من شأنها التأثير بالإيجاب على الصحة النفسية للبشر، حيث أشارت إلى قدرتها على علاج الأعراض المزعجة لمرض الاكتئاب، ما أثار الجدل بشأن تعدد فوائد تلك الأحماض قبل أن تأتي دراسة طبية بريطانية لتكشف عن حقيقة كل شيء الآن.

الحقيقة

بينما تتعدد بالفعل الفوائد الصحية لزيت السمك والأوميجا 3، والمؤثرة على الجلد والعقل والعين، يتبين أن الفائدة النفسية غير حقيقية، وفقا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة شرق أنجاليا في بريطانيا، حيث أوضحت الدراسة أن مكملات زيت السمك ليس لها تأثير على مرض الاكتئاب والقلق، ما تم التوصل إليه بعد الإشراف على 41 ألف متطوع على مدار فترة إجراء الدراسة الأخيرة.

يعقب لي هوبر، وهو الأستاذ بالجامعة البريطانية، والباحث المسؤول عن الدراسة، على النتائج الأخيرة قائلا: «على الرغم من انتشار تلك المعلومة، التي تفيد بدور مكملات زيت السمك أو الأوميجا 3 بشكل عام، في الوقاية والعلاج من مرض الاكتئاب وغيره من الأزمات النفسية، إلا أننا توصلنا إلى عدم دقة تلك المعلومة الشائعة منذ سنوات طويلة».

يشير هوبر إلى أن الأطباء والمتخصصين قد أجمعوا على أن تأثير الأوميجا 3 على مرض الاكتئاب والقلق يعد بسيطا للغاية على بعض البشر، فيما لا يبدو له أي تأثير من الأساس على آخرين، في إشارة إلى أن زيت السمك على سبيل المثال، يملك من الفوائد الصحية الكثير والكثير، إلا أن علاج مرض الاكتئاب أو تقليل مخاطر الإصابة به، ليست من ضمن تلك الميزات.