صحة ولياقة

ساركوبينيا.. عندما نفقد العضلات مع التقدم في العمر

هل سمعت من قبل عن ساركوبينيا؟ إنه مصطلح طبي يشير إلى فقدان العضلات أو ما يعرف بضمور اللحم، جراء التقدم في العمر وتجاوز الـ60 والـ70 عام، فماذا عن الأسباب بالتفصيل والأعراض، وكذلك العلاجات الممكنة للتعامل مع تلك الأزمة الصحية الشائعة؟

الأسباب

تحدث أزمة فقدان العضلات بشكل عام أو ساركوبينيا مع التقدم في العمر، حين يحدث تراجع حاد بنسب وأعداد الألياف الخاصة بتلك العضلات، علاوة على تراجع أخر بأحجامها.

يؤكد الأطباء أنه بعيدا عن التقدم في العمر، فإنه توجد أسباب قد تعجل من حدوث تلك الأزمة، ومن بينها اتباع نظام حياة غير صحي، في إشارة إلى خطورة عدم الانتظام في ممارسة الرياضة، وكذلك إلى خطورة عدم السير على نظام غذائي معتدل، سواء تمثل ذلك في تناول كميات كبيرة من الطعام، أو في تناول كميات بسيطة أقل من الحاجة الطبيعية.

الأعراض

يشير المتخصصون إلى أن أعراض ساركوبينيا تختلف من شخص لآخر، إلا أنه توجد بعض من الأعراض المشتركة بين جميع من يعانون من فقدان العضلات، من بينها تراجع حجم العضلة، وإنخفاض الوزن بشكل يبدو ملحوظا، إضافة إلى الشعور بعدم الاتزان.

كذلك من المتوقع عند المعاناة من فقدان العضلات أو ساركوبينيا، أن يشعر المريض بالتعب الجسدي بدرجات لم يختبرها من قبل، حيث تصبح ممارسة الرياضة بالنسبة له مجهودا بدنيا خارقا، ما يؤدي إلى عدم اشتراكه في أي نشطات حركية تقليدية، ومن ثم تبدأ أحجام العضلات في التراجع أكثر وأكثر، مع عدم استخدامها بدرجة أو بأخرى.

العلاجات

حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاجات مؤكدة للتعامل مع أزمة ساركوبينا أو فقدان العضلات، إلا أن بعض المتخصصين يقترحون خضوع المريض لجلسات العلاج الهرموني HRT، نظرا لأن عدم التوازن في هرمونات الجسم من شأنه أن يتسبب في الأزمة المشار إليها مع التقدم في العمر.

ينصح خبراء الصحة أيضا بالانتباه إلى بعض الأمور التي قد تقلل فرص المعاناة من ساركوبينيا، ومن بينها ضرورة الاعتماد على أنظمة غذاء طبيعية، مع ممارسة الرياضة بصفة شبه منتظمة، حتى تتراجع فرص الإصابة بأزمة ساركوبينيا، مهما تقدم الإنسان في العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى