صحة ولياقة

الكوع المسحوب.. عندما يتسبب الآباء والأمهات في إصابات الأبناء

يأمل الآباء والأمهات جميعا في حماية أطفالهم من الأذى، وتوفير الحياة الآمنة لهم طوال العمر، إلا أنه أحيانا ما يؤدي التعامل بعنف مع الطفل الصغير في حال العند، إلى معاناته من أزمة صحية شهيرة، تتمثل في خلع الكوع، أو ما يعرف باسم الكوع المسحوب.

أسباب الكوع المسحوب

يمكن تعريف الكوع المسحوب بأنه تلك الأزمة التي تظهر في صورة خلع رأسي جزئي للذراع، حيث تنتشر تلك الإصابة بين الأطفال الصغار، والسبب هو التعامل العنيف معهم أحيانا، وسواء بقصد أو بغير قصد، من جانب الأبوين.

تحدث الأزمة عندما يقوم أحد الوالدين بجذب الطفل من ذراعه المدود بقوة، إذ يتكرر هذا الموقف كثيرا عندما يكون الأب أو الأم في عجلة من أمرهما، والطفل الصغير لا يبالي كثيرا أو ربما يتشبث بإحدى الألعاب أو المنتجات، لذا يقوم أحد الأبوين بجذب الطفل من الذراع المشدود وهو مثني قليلا، ليصاب بالخلع أو بما يعرف باسم الكوع المسحوب.

كذلك يمكن للتعامل العنيف مع الطفل، من دون قصد، أن يصيبه بحالة الكوع المسحوب، ذلك عند القيام بأرجحة الطفل لمداعبته أو عند حمله من ذراعه بشكل غير طبيعي، حينئذ يصاب بتلك الأزمة الصحية التي تتطلب العلاج.

أعراض الكوع المسحوب

تتعدد الأعراض التي تصيب الطفل الصغير عند معاناته من الكوع المسحوب، حيث تتمثل أحيانا في رفض الطفل تحريك ذراعه المصاب تماما، فيما يتركه إلى جانبه دون حركة عند السير أو حتى الركض.

يمكن للطفل أن يبكي من تأثير أزمة الكوع المسحوب، عندما يكون الألم قويا، مع الوضع في الاعتبار أن إحساس الطفل بالألم في المنطقة التي تتوسط اليد والكتف، تعني زيادة فرص إصابته بالكوع المسحوب، الذي يتطلب زيارة الأطباء دون تأجيل حتى لا تتفاقم تلك المشكلة العضلية المؤلمة.

علاج الكوع المسحوب

عند التشكك في إصابة الطفل بأزمة الكوع المسحوب، يرجى السماح للطفل بوضع ذراعه في الوضع الأنسب والأقل ألما له قبل وصول الطبيب، فيما يمكن استخدام كمادات الثلج على المنطقة المصابة إن لم يرفض الطفل ذلك، حيث تعد الأولوية في هذا الوقت لكل ما يضمن بقاء الطفل هادئا دون تحريك ذراعه المصاب.

بعد زيارة الطبيب وخضوع الطفل لفترة من العلاج، ينصح بتوخي الحذر عند إمساكه من المنطقة المصابة، نظرا لأن فرص إصابته من جديد بأزمة الكوع المسحوب تبدو مرتفعة، وخاصة في الأسابيع الأولى من الإصابة، كما ينصح في النهاية بالاستماع إلى توجيهات الأطباء بعناية واهتمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى